الرئيس الزُبيدي: دولة الجنوب العربي القادمة تنهض على مبدأ الشراكة
عقد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، اليوم الثلاثاء، لقاءً موسعًا مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.
وهنأ شعب الجنوب بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، مترحمًا على أرواح الشهداء الذين قضوا دفاعًا عن الحرية والكرامة والسيادة، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال إن الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن شعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة.
وأوضح أن المجلس تحمل مسؤولية إدارة المرحلة الحساسة بكفاءة واقتدار، وفقا للتفويض الشعبي لقيادته، داعيًا مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، إلى الوقوف إلى جانب المجلس لتعزيز وحدة الصف الجنوبي وتقوية الجبهة الداخلية للحفاظ على الإنجازات.
وقال إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة عمل مكثف، لبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة وفق أسس حديثة تضمن الكفاءة والشفافية والمشاركة المجتمعية.
وأكد أن دولة الجنوب العربي القادمة، ستكون دولة عادلة وحاضنة لجميع أبناء الجنوب دون استثناء، قائمة على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار، والتعايش الإيجابي مع دول الجوار، بما يجعلها جزءًا فاعلًا في المنظومة الإقليمية وصمام أمان في محيطها.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بالدعم الكبير من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الجهود السياسية والعسكرية والإنسانية التي أسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار، وتأكيدهم الدائم على احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية.
وشدد على أن هذا الدعم سيظل حاضرًا في ذاكرة أبناء الجنوب، باعتباره شراكة استراتيجية قائمة على المصير المشترك، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق بما يخدم الأمن الإقليمي، ويعزز فرص السلام والاستقرار، ويدعم الجهود المبذولة لبناء دولة الجنوب العربي القادمة على أسس راسخة وقوية.