الانتقالي الجنوبي يستنكر تهديدات النعمان بالتحالف مع الحوثيين

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 01:11:12
testus -US

استنكر المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلان نائب وزير الخارجية اليمني مصطفى النعمان استعداد مَن أسماهم بالوحدويين اليمنيين للتحالف مع مليشيا الحوثيين لحماية الوحدة .

واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي ذلك الإعلان تطورًا لافتًا وجرأة بلغت حد التطاول على ما يفترض أنها ثوابت في المعركة المصيرية مع المشروع الإيراني التوسعي.

وقال أنور التميمي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، إن تهديدات النعمان بالتحالف مع ذراع إيران في المنطقة التي حوّلت جغرافيا الجمهورية اليمنية إلى منصة إطلاق للصواريخ والمسيرات وقاعدة إيرانية متقدمة تهدد أمن منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي والملاحة الدولية في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، لا تمثل تهديدًا للجنوبيين فقط، ولكنها تهديدات ضمنية وابتزاز للتحالف العربي، بأن من أسماهم بالوحدويين على استعداد لإسقاط الأساس القانوني لتدخل التحالف العربي في اليمن، وهو "إنهاء الانقلاب الحوثي، واعادة الشرعية الى صنعاء"، إذا لم تتبن دول التحالف العربي العقيدة الوحدوية النعمانية .

وأضاف التميمي في بيان رسمي، أن النعمان تناسى أن الأهداف المعلنة لإطلاق عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية، كانت لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية المعترف بها دوليا إلى صنعاء، وليس فرض شكل الدولة، أو صيغة الحل النهائي .

وتابع: "تصريحات المفتي الدبلوماسي مصطفى النعمان لا تقل خطورة عن فتاوى مَن سبقوه بتكفير الجنوبيين واستباحة دمائهم، أمثال "اليدومي والزنداني اللذين اعتمدا حينها على الأفغان العرب والمقاتلين التكفيريين وبطشوا بالجنوبيين بذريعة خروجهم عن عقيدة الوحدة.

وأوضح البيان أن "المفتي الدبلوماسي" اعتمد اليوم على المليشيات الحوثية الإرهابية لقتال الجنوبيين التي سبق لها أن اجتاحت الجنوب عام 2015، واحتلت أجزاء واسعة منه، وتمكن الجنوبيون وبإسناد مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومشاركة عملياتية مباشرة على الأرض للجيش الإماراتي من تحرير أرضهم .

وبحسب البيان، فإن المفتي الدبلوماسي الذي كان يمارس مبدأ "التقية" طيلة الفترة الماضية كشف عن مشروعه الحقيقي، وأعلنه دون مواربة وفي تحد صارخ ومن عاصمة التحالف العربي، بأنهم والحوثي في خندق واحد لمواجهة الجنوبيين، والاصطفاف مع إيران وتهديد الأمن القومي العربي .

واختتم البيان: "تصريحات النعمان تؤكد صواب توجه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اتخذ إجراءات عسكرية وأمنية وإدارية وسياسية، لتأمين جغرافيا الجنوب بحدود ما قبل إعلان الوحدة عام 1990، وعدم القبول باستمرار حالة الاختراق التي طال أمدها كثيرًا، وآن الأوان لوضع معالجات جذرية لها.