الخبجي: توظيف الإرهاب ضد الجنوب يخدم الحوثي وأجندات الفوضى
حذر الدكتور ناصر الخبجي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، من تحريك ما يُسمّى بـ«الذئاب المنفردة» من بقايا تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، لإرباك المشهد الأمني واستهداف القوات المسلحة الجنوبية.
وقال في تصريحات اليوم الجمعة، إن العمليات الإرهابية تتماهى مع ما تشهده حضرموت اليوم من محاولات واضحة لخلط الأوراق وضرب الاستقرار، كما حدث سابقاً في عدة مناطق.
وأكد ن اللجوء إلى هذه الأدوات الإرهابية يكشف إفلاس من يقف خلفها، ويؤكد أن الهدف ليس خدمة المجتمع ولا حماية الدولة، بل ضرب الاستقرار من الداخل بعد العجز عن المواجهة المباشرة.
واعتبر الخبجي أن أي توظيف للإرهاب، أياً كانت لافتته، يُعد خدمة مباشرة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران وأجندات الفوضى.
وأوضح أن القوات المسلحة الجنوبية واعية لهذا الخطر، وتعمل باحترافية عالية عبر إجراءات استباقية لحماية المواطنين وإفشال هذه المخططات، دون الانجرار إلى استهداف المجتمع أو خلق احتقان.
وحمّل الخبجي، الجهات التي تدعم أو تحرّض أو تغضّ الطرف عن هذه العناصر الإرهابية كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية، مؤكدا أن التواطؤ مع الإرهاب، بالفعل أو بالصمت، شراكة في الجريمة وتبعاتها.
وشدد على أن محاولات كسر الإرادة أو اختبار صبر الجنوب ستفشل كما فشلت من قبل؛ فالقوات المسلحة الجنوبية تستمد قوتها من إرادة شعبٍ صامد، ومن قضية عادلة، ومن تجربة طويلة في مواجهة الإرهاب والفوضى.
وأضاف أن الجنوب اليوم أكثر وعياً وتنظيماً وثباتاً، ولن يُسمح بإعادته إلى مربع الفوضى أو العبث مهما تعددت الأدوات وتغيّرت الأساليب، لافتا إلى أن الأمن خط أحمر، وحضرموت جزء أصيل من معركة الاستقرار، ومكافحة الإرهاب خيار ثابت لا مساومة عليه.