صينيون يختارون التعليم المنزلي لأولادهم لتشكيكهم في نظام التدريس الرسمي

الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 16:28:34
testus -US

تتعلّم إستيلا (14 عاما) اللغة الإسبانية والوخز بالإبر في المنزل وتمارس التسلق في صالة قريبة، منذ أن قرر والداها قبل ثلاث سنوات التوقف عن إرسالها إلى مدرستها في شنغهاي بسبب عدم وثوقهما، على غرار قلة من الصينيين، بنظام التعليم الرسمي المعروف بصرامته.

وشعر أهل إستيلا بالقلق لصعوبة متابعة ابنتهما المناهج الدراسية المُرهقة التي يعتبران أنها ستصبح غير مواكبة للعصر مع ظهور الذكاء الاصطناعي.

تقول الوالدة شو زوي (40 عاما) لوكالة فرانس برس "ستشهد النماذج التعليمية ووظائف المستقبل تغييرات هائلة بسبب الذكاء الاصطناعي".

وتضيف المرأة التي تعتمد اسما مستعارا للتحدث بحرية "أردنا التكيّف مبكرا مع هذا الوضع الضبابي".

التعليم المنزلي محظور في الصين، مع العلم أن السلطات تتغاضى عموما عن الحالات الفردية النادرة.

في العام 2017، لم يتجاوز عدد التلاميذ الصينيين الذين يتلقون تعليمهم في المنزل 6 آلاف شخص من بين نحو 145 مليون تلميذ في المرحلتين الابتدائية والإعدادية على مستوى البلاد. ومع ذلك، ازداد عددهم بنحو 30% سنويا منذ عام 2013، بحسب معهد "توينتي فرست سنتشري إدوكايشن ريسيرتش" في بكين.

يقول مؤيدو التعليم المنزلي إنّ الجداول الدراسية الأكثر مرونة، والمشاريع العملية، والأنشطة الخارجية تُعزز الإبداع، الذي يُقيَّد في المناهج الدراسية الرسمية.

تصل مدة اليوم الدراسي في المدارس الرسمية إلى عشر ساعات، وغالبا ما تمتد إلى وقت متأخر من المساء بسبب الفروض المنزلية والدروس الخصوصية. وأظهر عدد من الدراسات ارتفاعا في معدلات القلق والإرهاق نتيجة ذلك.