مشاورات السويد الفرصة الأخيرة للتسوية السياسية باليمن

الأربعاء 5 ديسمبر 2018 04:38:09
testus -US

يعتبر العديد من المراقبين أن فرص التسوية السياسية في اليمن باتت تمر بمنعطف حرج وأن مشاورات السويد قد تكون الفرصة الأخيرة لإحراز أي تسوية سياسية بالرغم من حالة عدم الثقة التي تسود أجواء المشاورات والتعقيدات السياسية والعسكرية التي شهدتها اليمن في الآونة الأخيرة.

ذكرت صحيفة "العرب" أن الباحث السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أكد أن منسوب التفاؤل مرتفع هذه المرة نتيجة للتحرك المتواصل من قبل المبعوث الأممي والضغوط باتجاه تهيئة فرص أكبر لنجاح المشاورات ومن ذلك التوقيع على اتفاق لإطلاق الأسرى والمعتقلين؛  إلا أن هناك إشكالية عميقة في الأزمة اليمنية تتمثل في سلوك الميليشيات الحوثية التي لا تلتزم بالاتفاقات وهو أمر يعود إلى طبيعة هذه الجماعة التي لا ترى في الحل فرصة حقيقية بالنسبة لها.

وأشارت مصادر خاصة، إلى أن تحركات سياسية عاجلة خلال الساعات الماضية حالت دون محاولات الحوثيين إفشال المشاورات تحت العديد من الذرائع، التي دفعت المبعوث الأممي للسفر إلى صنعاء للإشراف على عملية إجلاء جرحى الحوثيين بطائرة إثيوبية مستأجرة من قبل الأمم المتحدة نقلت خمسين جريحا حوثيا مع خمسين مرافقا لهم إلى مسقط.

كما نجح غريفيث وفقا للمصادر في إقناع الكويت بالتدخل كضامن لمغادرة وعودة الوفد الحوثي إلى صنعاء عقب انتهاء المشاورات وهو الشرط الثاني الذي كان يضعه الحوثيون للمشاركة في مشاورات السويد.

 يشتمل جدول أعمال مشاورات ستوكهولم الذي يعقد في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر، على ثلاث نقاط أساسية، في مقدمتها إجراءات بناء الثقة التي تتكون من شقين رئيسيين؛ الأول يتعلق بالأسرى والمعتقلين، والثاني يتمحور حول الملف الاقتصادي وتحييد البنك المركزي اليمني وإعادة صرف رواتب موظفي الدولة في كافة مناطق اليمن.

كما يأتي في مقدمة أولويات المبعوث الأممي التوصل إلى توافق حول الإطار العام للتسوية السياسية، ومحاولة الخروج باتفاق جزئي يتعلق بمصير ميناء الحديدة وتسليمه لطرف ثالث يرجح أنه الأمم المتحدة وهو الأمر الذي ما زال يقابل برفض الحكومة الشرعية.

وقدم التحالف العربي تنازلات وصفت بالهائلة لاجتماع الفرقاء اليمنيين على طاولة المشاورات في السويد، في ظل شكوك واسعة حيال نوايا الميليشيات الحوثية التي تتهم بعدم الجدية في التوصل إلى حل سياسي وارتهان قرارها لطهران.