احتجاجات الأحواز تستهدف مافيا النظام الإيراني
دخلت المظاهرات العمالية في الأحواز يومها السادس والعشرين على التوالي، إحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم ومستحقاتهم لعدة أشهر، لكنها بدأت تركز على ما وصفه المتظاهرون بـ"مافيا" النظام، في إشارة إلى المؤسسات المالية التي نهبت أموال المودعين لصالح مغامرات طهران العسكرية الخارجية.
وتجمع عدد غفير من المواطنين أمام "بنك صادرات" الإيراني في وسط سوق المركزي لمدينة الأحواز العاصمة، وطالبوا بدفع رواتبهم والتراجع عن السياسات والإجراءات التي وصفها المحتجون بالتعسفية تجاه العمال والمعلمين والشرائح الأخرى، وسط هتافات "الموت للمافيا"، وكذلك "سنجعل الأحواز قيامة، في حال رفض حل مشاكلنا".
وتجمهر عمال مصنع الصلب أمام مقر "الجزايري" ممثل خامنئي في الأحواز، وهتفوا "هيهات منا الذلة" و"لا الحاكم ولا الحكومة تفكر بحالنا".
ووفقا للتقارير التي نقلها المركز الأحوازي للدراسات الإستراتيجية، تظاهر عمال بلدية مدينة عبادان اعتراضا على عدم دفع رواتبهم الأربعاء أمام مقر بلدية المدينة، وامتنعوا عن الإستمرار في عملهم حتى تتحقق مطالبهم، والحصول على رواتبهم الشهرية.
وفي نفس السياق شهدت مدينة طهران تجمع طلاب جامعة "أمير كبير"، تضامنا مع إحتجاحات العمال والمعلمين وطالبوا بتلبية مطالبهم المشروعة، والإفراج عن المعتقلين الذين أعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات في الأيام الماضية.
ووفقا للتقارير التي وثقتها مقاطع الفيديو، اشتبك طلاب الجامعة مع قوات المليشيات شبه العسكرية "الباسيج"، بعدما حاولت تفريق مظاهراتهم التضامنية.
وتجمعت حشود واسعة من المواطنين في طهران أمام شركة "بهمن" لإنتاج السيارات، إعتراضا على عدم تسلم سياراتهم التي دفعوا أموالا منذ فترة طويلة لشرائها.
وترفض شركة "بهمن" تحويل السيارات أو استرجاع الأموال التي إستلمتها لبيع السيارات.
وتطالب تلك الشركات بدفع مبالغ إضافية على السعر المتفق عليه سابقا، مبررة ذلك بارتفاع سعر قطع غيار السيارت نتيجة ارتفاع سعر الصرف الأجنبي والتقلبات في السوق على أثر العقوبات الأميركية على إيران .
وحسب نقابة منتجي قطع الغيار الإيرانية، إرتفعت أسعار قطع غيار السيارات بنسبة 80 إلى 140 في المئة خلال الأربعة أشهر الماضية.