حذرت دراسة علمية من تعرض الحوامل للمبيدات الحشرية، مصنوعة من مجموعة كيماويات ترتبط باضطرابات في النمو العصبي لدى الأطفال، حتى ولو بكميات قليلة.
وهذه المبيدات المعروفة بالمبيدات العضوية الفوسفاتية جرى تطويرها في الأساس كغازات للأعصاب وأسلحة حرب، وأصبحت تستخدم حاليا في مكافحة الحشرات في المزارع وملاعب الجولف ومراكز التسوق والمدارس.
أكدت الدراسة على ضرورة حظر هذه الكيماويات تماما لأنه على الرغم من السماح باستخدامها في الزراعة بمستويات منخفضة في الوقت الراهن، فإنها ترتبط بإعاقة ذهنية دائمة لدى الأطفال.
أضافت إنه على الرغم من زيادة الأدلة على وجود أضرار، فإن العديد من الناس مازالوا يستخدمون المبيدات العضوية الفوسفاتية على نطاق واسع؛ وهذا قد يرجع لأسباب منها أن التعرض المستمر بمستويات منخفضة لا يسبب أعراضا ملحوظة في الأمد القريب، مما يؤدي لافتراض خاطئ بأن التعرض لهذه المستويات المنخفضة لا يستدعي الاهتمام.
وما أن تصل هذه المبيدات إلى الرئتين، أو الأمعاء تُمتص في مجرى الدم وقد تصل إلى الأجنة عبر المشيمة ثم يحمل الدم هذه الكيماويات إلى المخ أثناء تكونه.
وقال علماء، إنه من أجل منع تعرض الأم لهذه الكيماويات يتعين حظر استخدام هذه المنتجات لأغراض زراعية أو غيرها. كما يتعين فحص المياه لرصد هذه الكيماويات إن وجدت.
كما يمكن للنساء الحوامل الوقاية من اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال عن طريق تناول فيتامينات منها حمض الفوليك والحديد.