افتتحت السنغال متحفا يضم أكبر مجموعة أعمال فنية أفريقية في إطار سلسلة من المتاحف الجديدة في القارة السمراء، ليكون المقر الأخير لآلاف القطع الأثرية التي قد تستردها من متاحف أوروبية بعد نهبها خلال العهد الاستعماري.
ويجمع البناء المؤلف من أربعة طوابق بين الشكل الدائري التقليدي لأكواخ القرية الأفريقية وبين ألواح الزجاج ذات الطابع العصري والألواح الخشبية على واجهة المبنى.
وفي الداخل تذكر الجماجم العتيقة والأقنعة المنحوتة بدقة بوضع القارة الأفريقية باعتبارها "مهد الإنسانية" في حين تروي مجموعة من اللوحات الفنية بالأبيض والأسود للرسام فيليب دودارد من هايتي رحلة العبودية للأميركتين قبل قرون.
وقال سال في خطاب "الحفاظ على ثقافاتنا هو ما أنقذ الشعوب الأفريقية من محاولات تحويلهم إلى شعوب بلا روح ولا تاريخ... إذا كانت الثقافة تربط بين الشعوب فإنها أيضا تحفز التقدم".
وتصعد حكومات أفريقية من الضغط على المتاحف في الغرب لإعادة الأعمال الفنية والأثرية المسروقة بعد صدور تقرير من الحكومة الفرنسية يحث على إعادة القطع الموجودة في متاحف البلاد التي تم الاستيلاء عليها خلال العهد الاستعماري.
ويعتقد أن نحو 90 % من التراث الثقافي الأفريقي موجود حاليا في أوروبا وهو ما يعني مئات الآلاف من القطع الأثرية في متاحف ومجموعات خاصة.