الجبير: هدفنا تعديل مواقف قطر المسيئة للخليج
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية لن تسلّم مواطنيها لأي دولة، قياساً بالمعمول به دوليُا، فيما طالب دولة قطر بالعمل على تنفيذ الشروط جميعها، لتعود عضوا فاعلاً في اتحاد مجلس التعاون الخليجي.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد بعد انتهاء القمة الـ39 لقادة دول المجلس: مواقف الدول الأربع ثابتة عن دولة قطر، والأمر بيد قطر لتستجيب لهذه الطلبات وتترك الأمور السلبية، لتكون عضواً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، ونحن ننتظر أن تقوم قطر بالتزاماتها، مع اتخاذها بعض الخطوات ونحن في انتظار استكمال هذه الخطوات، ولكن على الرغم من ذلك فإن أعضاء المجلس حريصون ألا تؤثر ممارسات قطر على كيان المجلس، حتى تنتهي هذه الأزمة، وهدفنا مع قطر هو تعديل مواقفها التي تسيء لدول الخليج بشكل شامل.
ورأى الجبير أن الشروط التي طلبتها الدول من قطر منطقية، وقال: «الشروط هي إيقاف دعم الإرهاب وعدم التدخل في شؤون المنطقة، وهي نهائية، ومبدأ سيادة الدول هو مبدأ ثابت، والتفاصيل كلها تنصب من هذا القرار».
وحول أوامر التوقيف الصادرة من تركيا، قال: «نحن نريد أن نصدر الحقائق، وكل ما وصلت إلينا معلومات نُظهرها، وقد أرسلت إلينا تركيا معلومات كانت مسربة للإعلام من قبل ذلك، وأي دولة لديها أي دليل فيسعدنا استقبالها، وفيما يتعلق بالتسليم فلن نسلّم أي مواطنين، وحتى الولايات المتحدة لا تسلم مواطنيها، وكيف نسلم مواطنين لدولة لا تريد أن تسلم أدلة إلى دولة أخرى؟».
وفي العمل الخليجي المشترك، قال: «معظم العمل السياسي مشترك، وممكن أن يكون لبعض الدول تكون لها رؤية مختلفة، ولكن بشكل واحد، ورأينا أنه كلما تفاوضت دول المجلس بشكل موحد كان أقوى، وموقفها فيما يتعلق بإيران مؤثر، وكذلك سورية ولبنان».
وبيّن الجبير أن «دول مجلس التعاون تعمل على دعم الحريري في إنشاء الحكومية اللبنانية، وترفض دور إيران وحزب الله التخريبي في لبنان، ونريد من جميع الجهات اللبنانية وضع مصلحة لبنان قبل أي شيء آخر».