الهلال الأحمر: المهاجرين اللاجئين في البوسنة يحتاجون للمساعدة
أصدر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، تنبيها إلى أن آلاف المهاجرين اللاجئين في مساكن موقتة في البوسنة على أمل العودة الى كرواتيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، يحتاجون إلى مزيد من المساعدة الإنسانية مع حلول الشتاء.
وتواجه البوسنة التي تجنبها المهاجرون في السابق، تدفقا هذه السنة تجد صعوبة في التعامل معه، فمنذ يناير، دخل أكثر من 23 ألف مهاجر إلى هذا البلد، بالاضافة إلى حوالي 5300 ما زالوا موجودين فيه، معظمهم قرب الحدود مع كرواتيا، كما قال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأضاف المسؤول الإقليمي لأوروبا في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر سيمون ميسيري "على رغم جميع الجهود التي تبذلها منظمات المساعدة لتأمين المواد الغذائية والملجأ للمهاجرين، ما زالت الظروف الحياتية سيئة، وثمة تخوف من ازدياد حالات التجمد مع وصول البرد".
وتابع: "من دون مساعدة انسانية، من الصعب تقدير عدد الأشخاص الذين سيصمدون حتى الربيع، وهؤلاء المهاجرون الذين فروا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، يعيشون في خيم ومبان مهجورة ومخيمات بدائية لا تتوافر فيها اي حماية من درجات الحرارة التي يمكن ان تتدنى الى ما دون 15، فيما تغلق المراكز الحدودية.
وتوزع هيئة الصليب الأحمر في البوسنة والهرسك كل يوم مواد غذائية على حوالى ثلاثة الاف شخص في ستة مراكز استقبال موزعة في كل انحاء البلاد، لكن "مواردها محدودة"، كما جاء في البيان.
وتابع ميسيري "نتخوف من ان يصير المهاجرون، اذا لم يحصل عمل ملموس، ضحايا كارثة انسانية يمكن تجنبها. لكن اذا تحركنا الان... يمكن ان نوفر بعض الحماية للمهاجرين والمجموعات التي تستقبلهم. الوقت ينفد".
ووجه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهيئة الهلال الأحمر في البوسنة والهرسك، نداء الاثنين لجمع 3،3 ملايين فرنك سويسري (2،9 مليون يورو).