8.4 مليون دولار للقضاء على الأمراض الوبائية
يستعد تحالف ابتكارات الاستعداد للأوبئة،بالتعاون مع فريق من علماء "إمبريال كوليدج" استثمار ما يصل إلى 8.4 مليون دولار لتطوير تكنولوجيا لإنتاج لقاحات صناعية قابلة للتعديل لتناسب كل مرض على حدة بما يسمح بمكافحة العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، مثل الإنفلونزا والإيبولا وداء الكلب "السعار".
ويهدف التحالف إلى تطوير "منصة لقاحات" تستخدم تقنية تمكن الحمض النووي الريبوزي، الذي يمثل الجينوم في سلالة من الفيروسات ويسمح لها بالاستنساخ والتكاثر، من تعزيز قدراته، وتعرف هذه التقنية اختصارا باسم "إس.إيه/آر.إن.إيه".
ويستخدم نظام منصة اللقاحات ذات المكونات الأساسية ثم يمكن تعديله للتحصين من أمراض مختلفة، من خلال إضافة تسلسل جيني جديد من المرض المستهدف الوقاية منه.
وقال روبن شاتوك، الذي يقود فريق تطوير النظام الذي أطلق عليه اسم "رابيدفاك"، "يمكن أن يشكل نقلة ضخمة، قد يغير الطريقة التي ننظر بها إلى كيفية صنع التطعيمات".
وأضاف، أنه يأمل في أن تؤدي تلك التكنولوجيا في يوم من الأيام لإنتاج تطعيمات تؤخذ مرة واحدة فقط للوقاية من وباء واحد أو إنتاج خليط من اللقاحات التي تحصن من عدة أمراض معدية مختلفة في آن واحد.
والفكرة وراء تقنية "إس.إيه/آر.إن.إيه" هي محاكاة الطريقة التي تعمل بها خلايا الجسم لصنع مصل مضاد لمقاومة الأمراض، بما يعني إدخال جسم غريب يحفز رد فعل مناعي بدلا من حقن الجسم بالمصل ذاته بشكل مباشر.
فظهور وباء مثل ما حدث مع الإيبولا في أفريقيا، أو زيكا الذي انطلق من البرازيل هو أمر يحدث على فترات ولا يمكن التنبؤ به، ويتطور الوضع فيه بسرعة شديدة، وفي المقابل يستغرق تطوير لقاح للتحصين من مثل تلك الأمراض في الوقت الراهن ما يصل إلى عشر سنوات أو أكثر.
ويأمل التحالف وفريق العلماء في البدء في إجراء تجارب على الحيوانات في المعمل في أوائل العام المقبل، ثم التحول لتجارب سريرية مبكرة على البشر خلال عامين.