انضمام غوتيريش واستبعاد الهدنة.. أهم ملامح اليوم السادس لمشاورات السويد

الأربعاء 12 ديسمبر 2018 05:02:40
testus -US

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سينضم إلى المشاورات اليمنية الجارية في السويد بين الوفدين الحكومي والحوثي اليوم الأربعاء.

وكانت المحادثات قد شهدت أمس الثلاثاء تسليم الجانبين، لوائح للأسرى والمخطوفين، تضمنت أسماء أكثر من 16 ألف شخص، تمهيداً للإفراج عنهم في غضون 45 يوماً. وسلم الفريق الحكومي أسماء نحو 8500 شخص من المعتقلين في سجون الحوثيين، بينما سلّم الوفد الحوثي أسماء 7500 أسير ومفقود لدى القوات الحكومية، وأكد الفريق الحكومي أن القوائم ستظل مفتوحة لتشمل أي أسماء جديدة.

وحسب تقارير منظمات حقوقية وأخرى رسمية بلغ عدد المختطفين والمعتقلين في سجون الميليشيات الحوثية منذ الانقلاب على الشرعية قبل أربعة أعوام، أكثر من 18 ألف معتقل ومختطف، بينما لا يزال أكثر من 8 آلاف منهم في السجون والمعتقلات السرية للجماعة. وحسب تصريحات الفريق الحكومي في المشاورات، فإن أعداداً كبيرة من المعتقلين والمختطفين لم يتم توثيق حالاتهم «بسبب الخوف من إعادة اختطافهم، إضافة إلى وجود مختطفين يرفضون حتى الآن تسجيل أسمائهم في كشوف التبادل، لأن كل الذين سُجلت أسماؤهم في كشوف التبادل خلال مشاورات الكويت تم التعامل معهم بطريقة مختلفة ورُفضت كل الوساطات لإخراجهم». وهو ما جعل أسرهم، حسب الوفد الحكومي، تحاول حل إشكالية اختطافهم عبر تقديم الفدية المالية التي وصلت في أحيان كثيرة إلى آلاف الدولارات أو عبر الوساطات القبلية التي توفر بعض النفوذ للقيادات المحلية باعتبارها قيادات قادرة على خدمة الناس. وحسب نص الاتفاق المقترح فإن أمام الوفد الحكومي ووفد الميليشيات أسبوعان للرد على اللوائح المقدمة بأسماء المختطفين، إلى جانب أسبوع ثالث لتلقي الملاحظات، وأسبوع رابع للرد على الملاحظات من قبل الطرفين.

كذلك، قدمت الأمم المتحدة الثلاثاء، مبادرة للحديدة تدعو الجانبين لسحب قواتهما من المدينة وتشكيل "لجنة مشتركة أو كيان مستقل" لإدارة المدينة والميناء، مع إمكانية نشر مراقبين أمميين، وبدوره، استبعد الوفد الحكومي التوصل إلى هدنة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الجولة الحالية "هي جولة محادثات للتهيئة"  لهذا الأمر.

ووفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط"فأن المصادر استبعدت تحقيق اختراق في ملف الهدنة، إذ قال العضو في الوفد الحكومي عسكر زعيل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وقف إطار النار "ورقة مطروحة ضمن الإطار العام، ونحن ما جئنا إلا لنحدث تقدماً في هذا الجانب لوقف إطلاق نار شامل وكامل، ولكن أعتقد أننا لن نستطيع أن نحرز التقدم في هذه الجولة. هذه الجولة هي جولة محادثات للتهيئة لهذا".

وعلى هامش المشاورات، تصافح ممثل عن الوفد الحكومي وآخر عن الوفد الحوثي، في مشهد أشاد به المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي تحدث عن وجود "أجواء جيدة" في قصر يوهانسبرغ حيث تجري المحادثات.