واشنطن بوست: اتساع الهوة بين ترامب والاستخبارات الأمريكي مقلقة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الهوة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومجتمع الاستخبارات الأمريكي تزداد اتساعا حول القضايا الرئيسية، في ظل رفض ترامب أحكام وكالات الاستخبارات على جبهات السياسة الخارجية المهمة، مما أدى إلى وضع أصبح فيه محللو الاستخبارات يرون فيه بشكل متزايد فجوات مؤرقة بين التصريحات المعلنة للرئيس والحقائق التى تقدم بشكل يومى عن أحداث العالم، بحسب ما قال مسئولون سابقون وحاليون.
وأوضحت الصحيفة أن هذا النمط أصبح مصدر قلق متزايد لكبار مسئولى الاستخبارات الأمريكية الذين كانوا يأملون أن ترامب سيصبح بعد أن يستقر فى المنصب، أقل عداء لعملهم وأكثر تقبلا للمعلومات التى تنفق وكالات الاستخبارات ملايين الدولارات عليهم وأحيانا تخاطر بالأرواح فى سبيل جمعها.
وأشارت إلى أنه بدلا من ذلك، فإن عدم الثقة الرئاسية التي بدا مرتبطا من قبل بشكل أساسى بتقييمات مجتمع الاستخبارات بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، قد انتشرت إلى مجموعة من القضايا العالمية، من بينها استعداد كوريا الشمالية للتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية وطموحات إيران النووية والإقليمية ووجود التغير المناخي العالمي وتداعياته.
وقال مسئول بالاستخبارات الأمريكية إن هناك حالة من الإحباط غير العادى، فالسى أى إيه وغيره من الوكالات يكرسون وقتا وطاقة وموارد هائلة لضمان أن يتم تقديم المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لترامب، إلا أن عدم تأثره بهذه المواد يجعل كل هذا مضيعة.