وزير لبناني: إيران تُعطل تشكيل حكومة الحريري لتضغط على واشنطن في تخفيف العقوبات
أكد وزير الاتصالات اللبناني، جمال الجراح ، في لقاء تليفزيوني لإحدى القنوات المصرية، إنه منذ اتفاق الطائف، حسمت مسألة انتماء لبنان كبلد عربي يتعاطى مع الدول العربية بكل إيجابية، والدول العربية وقفت إلى جانبنا في مرحلة إعادة الإعمار، بعد الحرب الأهلية، ومرحلة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى رأسهم السعودية ودول الخليج، ومصر التي وقفت معنا بكل مسؤولية، رغم ظروفها الصعبة في عدوان 2006، فانتماء لبنان للمحيط العربي في ضمير ووجدان غالبية اللبنانيين، وهي السياسة الرسمية للحكومة، وأحياناً نرى بعض الخروج عن الانتماء العربي، نتيجة ظروف معينة والتدخل الإيراني في شؤوننا الداخلية، لكن لبنان بلد عربي الهوية والانتماء والقضايا العربية قضاياه، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحريصون على هذا الانتماء، خصوصاً مع مصر التي نعتبرها العمود الفقري للأمة العربية.
وأوضح "الجراح"، أن حزب الله له ارتباطاته الإقليمية الكبيرة مع إيران، وتزامن تشكيل الحكومة مع فرض العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله، وبالتالي تعطل تشكيل الحكومة في العراق ولبنان، ظناً من إيران على امتلاك أوراق بالتفاوض مع أمريكا، لتخفيف العقوبات أو إلغائها، وبالتالي يُعطل حزب الله تشكيل الحكومة، لا سيما بعد تسوية العقد التي نشأت خلال التشكيل، ليبتدع حزب الله ما يسمى بالنواب الستة، وهو تعطيل جديد، ظناً أنه سيستفيد في هذا الأمر بتفاوض إيران مع واشنطن، ولكن من يدفع الثمن هو الشعب اللبناني، حيث إننا في مرحلة اقتصادية خطرة، وفي حاجة لحكومة فاعلة، والأهم من ذلك تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر -1"، الذي انعقد في إطار أن هناك شخصاً يثق فيه المجتمع الدولي، اسمه "سعد الحريري"، ولولا وجوده على رأس الحكومة ما كنا وصلنا إلى المؤتمر أو المبالغ، التي خصصت بـ 12 مليار دولار من دول تثق في الرئيس الحريري.
واستبعد "الجراح"، حصول النواب الستة على وزارة عادية، أو سيادية في حالة الحصول على مقعد وزاري، موضحاً أنهم ليسوا بالتكتل السياسي، واحد منهم ينتمي لحزب الله، وآخر مع حركة أمل، واثنان ضمن كتلة الوزير فرنجية، وهو كيان مفتعل ليس له أساس سياسي أو موضوعي، جمعوا من كتل أخرى حتى يستخدموا في تعطيل تشكيل الحكومة، وهم يدركون أنهم أداة استعمال، وليسوا حالة سياسية، كل اللبنانيين يعلمون من هم ووظيفتهم المفتعلة بتعطيل تشكيل الحكومة، وبالتالي الحديث عن الحصول على وزارة سيادية، هو محاولة ضغط على الرئيس الحريري، للقبول ببعض التنازلات المطلوبة.