سوريا.. السبب وراء استقالة وزير الدفاع الأمريكي من منصبه

الجمعة 21 ديسمبر 2018 16:42:00
testus -US

تقدم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، باستقالته من منصبه، لينضم إلى سلسلة من المسؤولين الرفيعين الذين استقالوا في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء هذه الخطوة بعد يوم واحد من إعلان ترامب، عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، وقد أشير إلى أن ماتيس يعارض مثل هذا القرار.
ولمح الجنرال ماتيس بقوة في رسالة استقالته إلى وجود اختلافات في رسم السياسات مع الرئيس ترامب.
وقال إن للرئيس الحق في تعيين شخص ما "تكون رؤاه أكثر اتساقا مع رؤاكم".
وسيغادر الجنرال ماتيس، 68 عاما، منصبه في فبراير/شباط المقبل. ولم يسم الرئيس الأمريكي من سيخلف ماتيس في المنصب، لكنه قال إنه سيعين وزيرا جديدا للدفاع قريبا.
وعبر اعضاء في الكونغرس الأمريكي من كلا الحزبين الرئيسين عن صدمتهم لقرار الاستقالة.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، إنه "قد فجع" لسماع أن الاستقالة كانت جراء "اختلافات شديدة" بين الجنرال ماتيس والرئيس.
وقال ترامب عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن ماتيس "كان عونا كبيرا لي في جعل الحلفاء ودول أخرى يدفعون حصتهم من الالتزامات العسكرية"، مشيرا إلى أنه سيترك منصبه في فبراير/شباط القادم

ماذا قال ماتيس في رسالة استقالته؟
لمح الجنرال ماتيس إلى خلافه مع الرئيس ترامب في عدد من مناطق سياسات صناعة القرار.
وخاطب ماتيس في رسالته ترامب مباشرة معبرا عن قناعته بضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على تحالفاتها القوية "وتعامل الحلفاء باحترام".
وكتب : "ولأنه من حقكم أن يكون لديكم وزير دفاع له رؤى أكثر اتساقا مع رؤاكم في هذه الموضوعات وغيرها. أعتقد أن من الصائب لي أن اتنحى عن منصبي".
وعلى الرغم من أن ماتيس لم يشر بشكل مباشر إلى قرار سحب القوات من سوريا، إلا أنه سبق أن حذر من أن الانسحاب المبكر من سوريا سيكون "خطأ استراتيجيا فادحا".
وأشار ماتيس إلى اختلافات في معالجة عدد من القضايا الرئيسية الأخرى، من أمثال روسيا وحلف شمالي الأطلسي (ناتو).
وأكد على أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية شهر فبراير/شباط " ليعطي وقتا كافيا لتسمية خلفه وإقرار تعيينه".
وكان ترامب يوم الأربعاء قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، البالغ قوامها 2000، مشددا على أن تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم هناك.
وبدت هذه الخطوة على خلاف مع كثير من وجهات النظر داخل الإدارة الأمريكية نفسها وبعض الوزراء الرئيسيين.