سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي متظاهري السودان وهروب واليها

السبت 22 ديسمبر 2018 18:02:58
testus -US

أشارت صحيفة "الراكوبة" السودانية، إلى أن "إستمرار المظاهرات أدى الى سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي المتظاهرين بعد هروب واليها وأسرته إلى مكان مجهول، وتم حرق منزله وعدد من المؤسسات منها المجلس التشريعي بالولاية ودار المؤتمر الوطني وديوان الزكاة بالنيل الأبيض.

من ناحيتها ، نقلت الصحيفة عن ناشطة سياسية بولاية القضارف قولها إن عدد القتلى بالقضارف وصل إلى 16 قتيلا على الأقل، ثلاثة منهم كانوا يعملون بمستشفى القضارف التعليمي، والبقية حاولوا الإحتماء داخل المستشفى أثناء إطلاق الرصاص عليهم ولقوا حتفهم بالمستشفى، مشيرة إلى إجراء 30 عملية جراحية لبعض المصابين.

وقالت الناشطة إن الرصاص كان يطلق بصورة عشوائية، لافتة إلى أنه تم حظر التجوال بالقضارف.

وشهدت العاصمة الخرطوم أمس انتشارا كثيفا للقوات النظامية حيث تظاهر المواطنون في مناطق متفرقة بها، بحسب الصحيفة.

واندلعت في الأيام القليلة الماضية مظاهرات كثيفة في عدد من الولايات السودانية في عطبرة وبربر وشندي والأبيض ومدني والدامر ودنقلا تطالب بـ "إسقاط النظام".

ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف قوله إن "إرتفاع تعرفة المواصلات وإنعدام الخبز وصفوف البنزين والوضع المتردئ، هو ما دفع الجماهير للخروج إلى الشارع" مشيرا إلى تصاعد الأحداث في كل السودان.

وأضاف:"نحن في الحزب الشيوعي السوداني جزء من القوة السياسية التي تعمل مع هذا الحراك، ويجب أن تلتف كل القوى السياسية مع الجماهير، وأن تدفع بها للوصول لإطاحة بالنظام".

من جهته، أكد رئيس قوى الإجماع فاروق أبو عيسى أن موقفهم ثابت لا يتغير من إسقاط النظام"، مشيرا إلى أن "السيناريوهات مفتوحة لاسترداد الشعب كرامته وهمته، وإن واجه بعض الصعوبات.

وقال أبو عيسي إن"ما يحدث الآن ليس مفتعلا أو مؤقتا لأن الشعب جاع وفي النهاية سينتصر، وسيتجاوز هذه المرحلة بالإصرار والعزيمة، ونحن نعمل إلى أن يسقط هذا النظام".

وكانت الحكومة السودانية قالت إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ"المندسين".

وأضافت الحكومة السودانية ، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء( سونا) ، أن "المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة".