اليوم.. مبارك يواجه مرسي في المحكمة
يترقب الشارع المصري،اليوم الأربعاء، اللقاء الأستثنائي لنظامين سابقين في حكم مصر، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والمعزول محمد مرسي، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة لإدلاء مبارك بشهادته في جلسة مُحاكمة مرسي وآخرين في قضية اقتحام السجون إبان ثورة ٢٥ يناير.
وكان من المقرر حضور "مبارك" للإدلاء بشهادته خلال الجلسة الماضية مطلع ديسمبر الجاري، إلا أنه تغيب عن الحضور على خلفية رفضه إعلانه مدنيًا لسماع شهادته، لكونه لا يزال يتمتع بالصفة العسكرية حسبما ذكر دفاعه المحامي فريد الديب.
وكانت النيابة العامة قد قدمت في الجلسة السابقة تقريرًا، بأنه نفاذًا لقرار المحكمة السابق بطلب رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسنى مبارك لسماع شهادته، فقد تمت مخاطبة جهاز الأمن الوطني.
وتجمع القضية مبارك ومرسي في قاعةٍ واحدة، الأول شاهد والثاني متهم للمرة الأولى في تاريخ مصر، واتخذت القضية مراحل ومنعطفات عديدة منذ بدايتها وحتى الوصول لليوم التاريخي المنتظر.
ويرتبط مبارك بقضية اقتحام الحدود ارتباطا وثيقا، حيث تسببت الأحداث في تنحيته عن الحكم عقب أحداث ٢٥ يناير واقتحام السجون وحرق اقسام الشرطة، إثر دعوات للتظاهر، وقيام جماعة الإخوان الإرهابية باستغلال المظاهرات باقتحام السجون والمنشآت الشرطية واختطاف الإخوان لحكم البلاد بعدها لمدة عام حتى قيام ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم، وقدمت قادتهم للمحاكمات بعدة اتهامات بينها التخابر وتدبير أعمال العنف والإرهاب.
قال محمد أحمد سالم، المحامى إنه طبقا للقانون يحق للمحكمة تغريم الشاهد في حال عدم حضوره دون عذر للشهادة، ويجوز أن تأمر بضبط الشاهد حال عدم حضوره.
وشهدت الجلسة الماضية حراسة أمنية مكثفة وحضورًا أمنيًا بجميع أرجاء قاعة المحاكمة، كما حضر عدد كبير من جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمحلية والأجنبية وكان الجميع في حالة ترقب وانتظار لوصول الشاهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من عدمه، وسمح رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي بحضور الأهالي ودخولهم قاعة المحاكمة وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجي.