بوتين: العلاقات الروسية الأمريكية عاملا مهما لضمان الاستقرار الدولي
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في معايدته لنظيره الأمريكي دونالد ترامب بقدوم العام الجديد، أن موسكو لا تزال "منفتحة على الحوار"، مع العلم أن العام المنصرم لم يشهد التقارب الذي علقت الآمال عليه بين البلدين، حسب ما أعلن الكرملين الأحد.
وأرسل الرئيس الروسي بيانا موجها إلى عدد من القادة لمناسبة العام الجديد، أن "العلاقات الروسية الأمريكية لا تزال عاملاً مهماً لضمان الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي".
وأضاف البيان أن الرئيس الروسي "أكد أن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة حول أكبر قدر ممكن من المواضيع".
وأضاف الكرملين أن بوتين بعث أيضا رسائل إلى رؤساء دول آخرين لاسيما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي معايدته ماي، تمنى بوتين للشعب البريطاني "الرفاه والازدهار" في العام 2019.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا شديداً خلال العام 2018 جراء قضية العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال. وتتهم لندن بناء على أدلة، عملاء من الاستخبارات العسكرية الروسية بتسميم سكريبال وابنته، الأمر الذي تنفيه موسكو.
وأشار بوتين في رسالته إلى أردوغان إلى "الاتجاه الواعد" الذي تتخذه العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد إطلاق جزء من خط أنابيب "توركستريم" بين البلدين وبدء بناء محطة نووية روسية الصنع في تركيا.
وأضاف بيان الكرميلن أن "رئيس الدولة الروسية أكد أن القوات المشتركة بين موسكو وأنقرة ستتخذ قرارا نهائيا في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا ومتابعة عملية التسوية السياسية".
وبعد الإعلان المفاجئ عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الذي تسبب بتغيير التحالفات، اتفقت روسيا وتركيا السبت على "تنسيق" تحركاتهما الميدانية خصوصا بشأن مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين وإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة في البلاد.
ورغم التصريحات عن النوايا الجيدة واللقاء الذي جميع بوتين وترامب في تموز/يوليو في هلسنكي، إلا أن العلاقات الروسية الأمريكية بقيت متوترة في العام 2018.
وفي أواخر نوفمبر، ألغى لقاء كان مرتقباً بين الرئيسين في الأرجنتين في اللحظة الأخيرة على خلفية تجدد التوتر بين موسكو وكييف قبالة القرم وإعلان واشنطن عزمها على الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.