أكبر نسخ كأس آسيا تنطلق في الإمارات.. والعرب مرشحون لحصد اللقب

الأربعاء 2 يناير 2019 22:21:12
testus -US
على مدى 28 يومًا تستضيف ملاعب الإمارات العربية المتحدة بدءًا من السبت أكبر نسخة في تاريخ كأس آسيا لكرة القدم بمشاركة 24 منتخبًا، وتتقدم فيها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران المرشحين لحصد اللقب، فيما يشارك 11 منتخبًا عربيًا للمرة الأولى.
وأدى رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 (نحو نصف الدول الأعضاء في الاتحاد القاري) إلى مشاركة مزدحمة ورفع عدد المتأهلين إلى الدور الثاني إلى 16، بحيث يتأهل متصدر ووصيف كل من المجموعات الست مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. وبلغت النهائيات كل المنتخبات العربية باستثناء الكويت التي عانت سابقا من الإيقاف الدولي.
وستبصر تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في إيه آر) النور للمرة الأولى في المسابقة بدءًا من ربع النهائي، وذلك في سبع مباريات على أربعة ملاعب. وتستضيف المباريات الـ51 ثمانية ملاعب، ثلاثة في أبوظبي، اثنان في كل من دبي والعين وواحد في الشارقة، على أن يشارك البطل في كأس القارات 2021 وينال جائزة مالية بقيمة 5 ملايين دولار.
وتبرز في البطولة أسماء مدربين من الطراز الرفيع كالإيطاليين مارتشيلو ليبي (الصين) وألبرتو زاكيروني (الإمارات)، السويدي زفن غوران إريكسون (الفيليبين) والبرتغالي كارلوس كيروش (إيران)، فيما تشارك منتخبات قرغيزستان والفيليبين واليمن للمرة الأولى.
وتبدو أستراليا التي حصدت لقبها الأول في 2015 على أرضها، بعد تركها أوقيانيا في 2006، مكسورة الجناح لاعتزال نجميها تيم كايهل وميلي يديناك، بينما ضربت تشكيلة المدرب غراهام أرنولد موجة إصابات أبعدت لاعب الوسط آرون موي نجم هادرسفيلد الإنكليزي، الجناح مارتن بويل واليافع دانيال آرزاني، كما تحوم شكوك حول مشاركة ماتيو ليكي جناح هرتا برلين الألماني.
وقال المدرب أرنولد قبل انطلاق البطولة "تعتمد تشكيلتنا المشاركة في كأس آسيا في الإمارات على عنصري الشباب والخبرة".
وسيكون أبرز أسماء البطولة، الكوري الجنوبي هيونغ مين سون مهاجم توتنهام، صاحب المركز الثاني في الدوري الإنكليزي راهنا، إلا أن "محاربي التايغوك" الباحثين عن لقب ثالث في تاريخهم وأول منذ 1960، سيستفيدون منه بدءًا من الجولة الثالثة لدور المجموعات، وذلك في إطار اتفاق بين اتحاد بلاده والنادي اللندني بعد مشاركة اللاعب في دورة الألعاب الآسيوية كي يحصل على إعفاء من الخدمة العسكرية.
وبرغم نتائجه الودية اللافتة، رأى المدرب البرتغالي باولو بينتو الذي حل بدلا من شين تاي-يونغ في آب أغسطس الماضي بعد التوديع من دور المجموعات لمونديال روسيا برغم الفوز على ألمانيا 2-صفر، أن الحديث المفرط عن هذا الأمر "يعني أننا نقترب من الخسارة".
وتتركز الأنظار على اليابان، الأنجح في الألفية الثالثة لتتويجها ثلاث مرات (2000، 2004 و2011، إضافة للقبها الأول في 1992)، وذلك بعد انفرادها من بين المنتخبات الآسيوية بالتأهل إلى دور الـ16 في المونديال. وكان "الساموراي الأزرق" ماضيا نحو مفاجأة تاريخية عندما تقدم على بلجيكا بهدفين حتى ثلث الساعة الأخير، قبل أن يخسر 2-3 في الوقت القاتل.
ويبحث لاعبو المدرب هاجيمي مورياسو، بديل أكيرا نيشينو والذي كان لاعبا في تشكيلة 1992، عن تعويض خروجهم الأخير أمام الإمارات بركلات الترجيح في ربع نهائي 2015.
وتبدو إيران بقيادة مدربها الخبير كيروش في موقع مميز لمنافسة دول الشرق وذلك في بحث مستمر عن لقبها الرابع والأول منذ 1976.
إيران الساعية مع نجميها علي رضا جهانبخش وسردار أزمون إلى فك نحس إقصائها من ربع نهائي النسخ الثلاث الأخيرة، قدمت أداء مشرفا في المونديال الأخير برغم فشلها في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في مجموعة قوية ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب. 
ورأى ظهيرها الأيسر إحسان حاجي صافي "من خلال الخبرة الجيدة، يمكننا الحصول على نتيجة جيدة ونصبح أبطالا بعد الغياب لعدة سنوات".
وقال هدافها التاريخي علي دائي (14 هدفا في كأس آسيا) "أعتقد أن اليابان هي المرشحة الأبرز للفوز بلقب البطولة... وآمل أن نتمكن من الوصول إلى النهائي".