سيناتور أمريكي: إيران تستغل أزمة اليمن لتهديد واشنطن وشركائها
الأربعاء 9 يناير 2019 20:21:00
ترجمة خاصة بالمشهد العربي
أكد السيناتور تود يونج عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري أن الحرب الأهلية الطاحنة في اليمن تمثل أزمة إنسانية جامحة وكارثة أمن قومي، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يستغل الأزمة الإنسانية في اليمن لتهديد واشنطن وشركائها ومصالحها، واصفًا إيران بأنها أسوا دولة راعية للإرهاب في العالم.
وأوضح يونج - في مقالة نشرتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (التقدم في اليمن يتطلب قيادة أمريكية) - أن الأزمة الإنسانية التي تضرب اليمن جعلت ما يقرب من 16 مليون رجل وامراة وطفل على وشك المجاعة، وهذا العدد يقارب سكان ولاية إنديانا الأمريكية بمرتين ونصف.
إرهاب إيران والقاعدة
ونوه السيناتور الأمريكي بأنه بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية المروعة التي أثرت بشكل كبير على اليمنيين، يحاول النظام الإيراني والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية توسيع النفوذ في المنطقة وتهديد المصالح الأمريكية، فضلًا عن شركاء واشنطن في المنطقة.
واقتبس السيناتور الأمريكي مقولة لللواء المتقاعد جون كاستيلو أمام إحدى اللجان الفرعية لمجلس الشيوخ في مارس الماضي: "أزمات الغذاء تزرع الإرهابيين"، وذلك في إشارة واضحة إلى خطورة الأوضاع الإنسانية ونقص الغذاء والمساعدات في اليمن، ودورها في تنامي دور الجماعات الإرهابية كتنظيمي القاعدة و"داعش".
دور ضروري للرياض
وسلط يونج الضوء على مقترحات عدم انتقاد دور المملكة العربية السعودية في اليمن، لأن الرياض تقف في وجه طهران، مشددًا على أنه سيواصل مراقبة التصرفات الإيرانية.
وأضاف: "لقد درست الوضع في اليمن عن كثب مثل أي شخص في الكونجرس الأمريكي (الكابيتول هيل)، وأفضل طريقة لمقاومة إيران في اليمن وإيقاف الهجمات الصاروخية الباليستية على شركائنا هي جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ووضع حد للحرب الأهلية، ومعالجة الأزمة الإنسانية".
وحذر يونج من أن المجاعة ستدفع المزيد من اليمنيين نحو إيران ووكلائها في المنطقة وعلى رأسها الحوثيين، داعيًا إلى ضرورة إنهاء الحرب الأهلية ومتابعة حل سياسي شامل يهدف إلى تقليص نفوذ طهران في اليمن.
مراقبة اتفاق السويد
ووصف السيناتور الأمريكي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد بين الأطراف المتحاربة بأنه يمثل خطوة مهمة وإيجابية، والأهم من ذلك هو أن الامتثال للاتفاق والخطوات الإضافية نحو السلام الدائم سيتطلب تدقيقًا مستمرًا.
علاقات استراتيجية
وشدد يونج على أهمية دور المملكة العربية السعودية في اليمن، ودور العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، متابعًا: "في حين أن الوضع في اليمن صعب، لكن الولايات المتحدة ليست عاجزة في مواجهة هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان".
ودعا السيناتور تود يونج عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري - في نهاية مقالته - الإدارة الأمريكية والكونجرس إلى تشجيع المملكة العربية السعودية على إزالة العقبات الإنسانية في اليمن بشكل فعال، والعمل على إنجاح المفاوضات، بالإضافة إلى التوصل لحل سياسي دائم ينهي الحرب في اليمن.
وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا في اليمن، ومن أبرز المشروعات إعادة أطفال اليمن المجندين لحياتهم الطبيعية من جديد، وذلك من خلال مشروع إعادة تأهيل الأطفال وإعادتهم للحياة، الذي يعد أكثر المشاريع إنسانية، إذ اكتسب أهميته من حجم المأساة التي يعيشها أطفال الحرب في اليمن.
وكشفت تقارير عدة عن أن مليشيات الحوثي تقوم بتجنيد الأطفال وقتل براءتهم، كما ذكر تقرير لوكالة (أسوشيتد برس) أن مليشيات الحوثي - الموالية لإيران - جندت أكثر من 18 ألف طفل، تبلغ أعمار بعضهم 10 سنوات، وأرغمتهم على المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو ٤ سنوات.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا .