إرهاب الحمدين .. كتاب يفضح دور قطر التخريبي بالمنطقة
السبت 12 يناير 2019 16:01:54
تستمر المحاولات العربية لكشف الوجه القبيح للنظام القطري، حيث صدر حديثاً كتاب بعنوان "إرهاب الحمدين وخطره على العرب والعالم" للدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي، حيث رصد الكتاب جوانب كثيرة لإرهاب تنظيم الحمدين، في ظل لحظة مكاشفة خليجية وعربية وعالمية واسعة قررت أن تضع حداً للعبث القطري الذي يخدم التطرف والإرهاب مالياً وإعلامياً، بحسب منصة "قطريليكس".
وينقسم الكتاب إلى 6 أبواب، تناول الباب الأول: (قطر وتنظيم الحمدين)، والباب الثاني بعنوان: (تنظيم الحمدين والإرهاب العالمي)، والباب الثالث: (إرهاب الحمدين في الجزيرة العربية)، والباب الرابع: (إرهاب الحمدين في بلاد الشام)، والباب الخامس: (إرهاب الحمدين في مصر والدول العربية)، وأخيرا الباب السادس: (المقاطعة العربية لتنظيم الحمدين وآثارها).
وأكد المؤلف القاسمي في مقدمة الكتاب أن انقلاب حمد بن خليفة على والده، في يونيو 1995، نقطة فارقة في التاريخ القطري الحديث، فقد أتى هذا الانقلاب بتنظيم عصابي سيطر على الإمارة، واستولى على أموال شعبها، واستغلها في أمور غير مشروعة، طامحاً في تحقيق أحلام توسعية مستحيلة، بتحويل الإمارة الصغيرة إلى دولة عظمى، تتحكم ليس فقط في مقدرات العرب فحسب، ولكن في مقدرات العالم أجمع.
ولعل أهم الإنجازات الزائفة، والتي يتشدق بها تنظيم الحمدين، قناة الجزيرة، تلك القناة التي اقتصرت مهمتها في نشر الأكاذيب، ونشر الفتن والفوضى في الدول العربية بلا استثناء، ووصلت إلى ذروتها في التخريب إبان أحداث ما أُطلق عليه الربيع العربي حيث لعبت دوراً جوهرياً في إلحاق الدمار بكل من: ليبيا، وسوريا، واليمن، وكادت أن تتسبب في دمار الدولة المصرية لولا يقظة شعبها، ووطنية جيشها.
وأضاف القاسمي، لم يكتف نظام الحمدين بقناة الإعلام الأسود، ولكنه أخذ يبدد أموال الشعب القطري بدعمه جميع التنظيمات الإرهابية الموجودة على سطح الكوكب، تارة تحت إطار المساعدات وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة، وتارة تحت ستار الفدية التي يحرر بها الرهائن من بين براثن الجماعات الإرهابية، ناهيك عن الدعم المباشر، والملايين التي تحمل في الحقائب، والتي تم الكشف عنها أخيراً.
وأكد القاسمي أن من الإنجازات الزائفة كذلك لتنظيم الحمدين، حصول إمارة قطر على شرف تنظيم كأس العالم 2022، ولكن هذا الشرف الذي حصلت عليه الإمارة، ثبت تلطخه بالفساد والرشى، ليس هذا فحسب، فقد قام تنظيم الحمدين بمعاملة العمال، الذين يقومون بالإنشاءات اللازمة لاستضافة الإمارة للمونديال، معاملة العبيد، حتى لقي الكثير منهم مصرعه، ما دفع المنظمات الحقوقية العالمية لرصد هذه الوقائع لمساءلة النظام القطري عنها.
واستعرض الكتاب سيرة حمد بن جاسم، حيث يعتبر من أكثر رجال الأعمال ثراء في قطر وخلال منتصف الثمانينات قفز بن جاسم إلى وزارة البلديات القطرية، واستطاع إقناع حمد بن خليفة باغتيال وزير خارجية قطر حينها الشيخ سحيم آل ثاني، ليقفز بعدها لهذا المنصب المهم الذي يحول صاحبه تلقائياً إلى جزء من السياسات الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي.