الانتقالي الضحية الذي حولوه إلى جلاد
ياسر اليافعي
المجلس الانتقالي الجنوبي يتمسك بمشروع الاستقلال ولم يتخلى عنه وحقق مكاسب إعلامية وسياسية وعسكرية واضحة ويؤسس لدولة جنوبية في كل وثائقه وأديباته وتحركاته وفعالياته .
ومن حقه سياسياً ان يرفع السقف بقدر المستطاع ويظهر قسوة وغضب من أصحاب السقوف المنخفضة والمشاريع التي تعيدنا الى صنعاء، كونه يمثل ضمانة للجنوب وقضيته وهذا امر طبيعي جداً والمفروض الكل يتفهمه لأنه في الأساس يصب في صالح الجميع .
قدم المجلس الانتقالي تضحيات كبرى، تم اقالة قياداته من كل المناصب، يحارب اعلامياً وسياسياً، من قبل الشرعية وبشكل غير مسبوق، بل سخروا لمحاربة المجلس اعلامياً وحقوقياً وسياسياً جهد كبير يتجاوز بكثير ما سخروه ضد مليشيا الحوثي .
وعلى الرغم من كل تلك التضحيات التي كانت في الأساس لصالح الجنوب وقضيته نجد ان الاتهامات عكسية ضد المجلس بأنه هو من يخون ويقصي الاخرين بينما الحقيقة ان المجلس الانتقالي هو من يتعرض للهجوم والحرب الاعلامية والتخوين لأعضائه ومناصريه وبشكل يومي ومستمر، حتى ان البعض ينشر في اليوم ما يزيد عن 20 منشور طعن للانتقالي وقواته الجنوبية وناشطيه واعلامييه بل هناك اطراف دعمت صحف وانشأت مواقع جديدة بهدف محاربة المجلس وتخوين أعضائه والانتقاص منهم .
بل الحرب على المجلس باتت سلوك، ومنهج، وحملات ممولة، بهدف اضعافه وافشاله، مع ان ذلك ينعكس على الجنوب وقضيته سلباً وعلى من يعادي المجلس الا ان تفكيرهم يقتصر على مصالحهم الانانية فقط ولا يهمهم امر الجنوب وقضيته .
والمصيبة الأكبر انه بعد فشل هجومهم الإعلامي المستمر على المجلس، لجأوا الى تصوير ان الانتقالي يمثل الضالع وعيدروس الزبيدي وشلال، مستغلين العاطفة والجهل والغباء والحماسة احياناً وهات لك هجوم من قبل الاغبياء تحت هذه العناوين ، مثل الذي يخرب بيته بيده وهو يستمتع .
ما يجب ان ندركه جميعاً ان الانتقالي ليس ملك لعيدروس ولا للضالع، ولا لشبوة ولا ليافع ولا لحضرموت ولا ابين ولا أي محافظة جنوبية، هو عمل وفعل سياسي بإرادة شعبية ومحمي بقوات مسلحة تنتشر في كل المحافظات الجنوبية، له وثائق وادبيات تحفظ الهوية الجنوبية وتصونها، وتنتصر لدماء وتضحيات الشهداء ..
هو فعل جمعي سياسي له شراكات في اهم الملفات التي تهم العالم، ولديه علاقات مع دول ذات تأثير في المنطقة، وهذا لم يحدث خلال 25 عاماً، وكنا نتمنى فقط أي دعم لنا وان كان مجرد خبر في صحيفة عربية .
هذا هو المجلس الانتقالي بغض النظر عن أي أخطاء يمكن معالجتها وندعو دوماً الى التقييم والمراجعة وتصحيح تلك الأخطاء .
لوجه الله لا تخربوا بيوتكم بأيديكم فالمجلس وسقفه المرتفع ضمان للجميع بما فيهم الرئيس هادي وكل جنوبيي الشريعة، تفهموا حساسية المرحلة وضرورة طرح السقوف المرتفعة، لا سيما والجميع يدرك غدر وخيانة وعدم والتزام الأطراف الشمالية بالاتفاقيات وعدم احترامها للجنوب وقضيته وهويته وتاريخه وحتى من هم في الشرعية معهم .
وما يجب ان ندركه ان هناك من أبناء الجنوب ومن مختلف المناطق، يمثلون أحزاب شمالية ويسعون الى تنفيذ اجندتها في الجنوب، على حساب تضحيات الشهداء والجرحى، وعلى حساب كرامة المواطن الجنوبي، ويستغلون الاحداث التي يمر بها الجنوب في السعي لإشعال فتنة جنوبية جنوبية من اجل ترسيخ مشاريعهم السياسية في الجنوب، وهذا الطريق هم من اختاره لأنفسهم ومن حق أي جنوبي ان ينتقدهم ويعتبرهم مجرد أدوات لتنفيذ مشاريع مضادة للجنوب وقضيته ..
اخيراً احذروا دعوات المناطقية واستغلال دماء الشهداء لهدم ما تحقق من إنجازات وما ناضل من اجله الشهداء، دمائهم امانة في اعناق كل جنوبي مؤيد للانتقالي او معارض له .