المعارضة التركية تكشف ألاعيب أردوغان للتزوير بانتخابات البلدية
شككت أحزاب تركية معارضة في صحة قوائم الناخبين بالانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في مارس المقبل.
وقالت المعارضة إن هذه القوائم يجري تضخيمها حيث تم إدراج نحو 1000 ناخب على أنهم مقيمون في ذات الشقة السكنية، كما تضم إحدى القوائم ناخبا من المفترض أنه يدلي بصوته للمرة الأولى في حين يبلغ من العمر 165 عاما.
وقال برلمانيون من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي والحزب الصالح، لوكالة «رويترز» إنهم قدموا آلاف الاعتراضات على سجلات لناخبين منها تسجيل ناخبين في مناطق لم يعودوا يسكنون فيها.
ومن المتوقع أن تكون نتائج الانتخابات البلدية التي تجرى في 31 مارس متقاربة.
ومع تصاعد الأزمة الاقتصادية قد يواجه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخسارة في بعض المدن الكبرى مثل العاصمة أنقرة.
ويقول حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي إن المخالفات تتركز في مناطق خسر فيها “حزب العدالة التنمية” من قبل بهامش بسيط.
من جهته، قال مسؤول في حزب العدالة والتنمية إن معارضيه يحاولون إلقاء اللوم على الحزب زورًا، مضيفًا أن حزبه قدم هو الآخر الكثير من الاعتراضات على مثل تلك المخالفات.
أما أونورسال اديجوزال، النائب من حزب الشعب الجمهوري، فأكد أنه تم تحديد أسماء 6389 شخصا تفوق أعمارهم الـ100 مسجلين في قوائم الناخبين وإن الحزب طلب من اللجنة الانتخابية العليا التحقيق في الأمر.
وأشار الحزب إلى أن أعداد الناخبين في بعض المناطق زادت بشكل ملحوظ منذ الانتخابات الرئاسية في يوني، وكانت أكبر زيادة في منطقة في شمال البلاد إذ زاد العدد بنسبة 95%.
يذكر أن أردوغان كان قد قال الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 1.5 مليون شخص غيروا مناطق إقامتهم منذ الانتخابات في يونيو ، مضيفاً أن حزب العدالة والتنمية لم يتمكن من العثور على أكثر من 500 ألف من أعضائه في قوائم الناخبين.