لاحتواء الاحتجاجات.. رئيس الوزراء العراقي يصل البصرة
وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، إلى محافظة البصرة جنوبي البلاد، بعد تصاعد موجة الاحتجاجات الغاضبة للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحسين الواقع الخدمي.
ومنذ يومين تشهد المدينة الغنية بالنفط تظاهرات حاشدة طالبت بحل المجلس المحلي وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، ورافقتها أعمال عنف.
واحتشد العشرات من المحتجين يومي الجمعة والسبت، أمام مبنى الحكومة المحلية وسط مدينة البصرة، ورددوا شعارات تطالب بـ”حل مجلس المحافظة ومكافحة الفساد وتوفير الوظائف”.
وقال مكتب عبد المهدي في بيان مقتضب: إن “رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي يزور محافظة البصرة“.
فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر مقربة من عبد المهدي، أن زيارته تأتي لتفقد أوضاع المدينة، ولقاء مسؤوليها وجمعًا من مواطنيها لسماع مطالبهم فضلًا عن زيارة موانئها.
من جانبه أعلن مجلس عشائر محافظة البصرة، اليوم الأحد، رفضه لزيارة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى المحافظة.
وقال رئيس المجلس رائد الفريجي إن “زيارة عبدالمهدي إلى محافظة البصرة، غير مرحب بها، فهي لن تقدم شيئًا للأهالي سوى الوعود، التي لم ير منها المواطنون أي شيء على أرض الواقع”.
وبين الفريجي أن “عبدالمهدي منذ أشهر وهو يوعد أهالي البصرة، دون أي تنفيذ لتلك الوعود، ولهذا عادت التظاهرات الغاضبة من جديد إلى المحافظة، والأيام المقبلة، سوف تشهد تظاهرات مستمرة لن تتوقف بالوعود، وإيقافها مرهون بصدق الحكومة العراقية مع الأهالي بتنفيذ وعودها الكاذبة”.
والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة على نحو متقطع منذ 9 تموز/ يوليو 2018، في محافظات وسط وجنوب البلاد ذات الغالبية الشيعية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.