الكشف عن مخطط إيراني دفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا
كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي العسكري، أن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، هو الذي أمر بتنفيذ الهجوم الانتحاري الأخير الذي أدى إلى مقتل 5 جنود أمريكيين و11 من الميليشيات الحليفة لواشنطن في مبنج بسوريا.
ونقل الموقع عن مصادرعسكرية قولها، إن الهجوم هو بداية لعمليات عسكرية ضمن خطة من ثلاثة محاور أعدها «سليماني» لإخراج القوات الأمريكية من العراق وتنفيذ هجمات أيضًا ضد القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا.
وأشار الموقع في تقرير نشره مساء أمس، إلى أن المحور الأول تم تنفيذه بالفعل، وهو نشر نحو 10 آلاف مقاتل من قوات الحشد الشعبي العراقية على الحدود هذا الأسبوع استعدادًا لدخول سوريا.
وكشف التقرير، أن سليماني أرسل للمرة الأولى ضباطًا إيرانيين إلى سوريا لإنشاء مراكز اتصال لتنسيق العمليات العسكرية ضد القواعد الأمريكية، والتي سينفذها الحشد الشعبي ومقاتلون من القبائل العربية شرق سوريا.
وتابع: أفادت مصادر استخباراتية بأنها تشتبه بشدة بأن تكون العملية الانتحارية التي تم تنفيذها في منبج هذا الأسبوع، هي بداية تلك العمليات التي يخطط لها سليماني والتي أمر إحدى الفرق التابعة له بتنفيذها.
وكشف التقرير أيضًا، أن طهران تسعى إلى توطين أسر شيعية في بعض القرى والبلدات السورية على طول الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، والتي غادرها معظم سكانها خلال الحرب الأهلية في سوريا، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأسر هي من العراق وباكستان وأفغانستان، والتي حاربت إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد المعارضة خلال الحرب.
ووفقًا للتقرير، فإن طهران نجحت حتى الآن في توطين ما يقارب من 9 آلاف أسرة شيعية في سوريا، والتي ستخدم أهدافها في إقامة جسر بري يربطها مع العراق وسوريا ولبنان.