تنظيم القاعدة في اليمن بين كماشة التحالف والقوات الجنوبية
الأحد 20 يناير 2019 20:00:37
رأي المشهد العربي
الضربات الموجعة المتتالية التي تنفذها قوات «الحزام الأمني واللواء الأول دعم وإسناد» - بدعم من مقاتلات التحالف العربي- ضد تنظيم القاعدة أجبرت عناصر التنظيم الإرهابي على الفرار تجاه مناطق جبلية وعرة واصلة إلى شبوة والبيضاء، تاركة الأماكن التي تمركزت فيها خلال الأيام الماضية، وشرعت في إنشاء معسكرات تدريبية للإرهابيين فيها.
وأجبرت الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الحزام الأمني في محافظة أبين بقيادة عبد اللطيف السيد -المسنودة بقوات اللواء الأول دعم وإسناد بقيادة العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) ومروحيات التحالف العربي- عناصر تنظيم القاعدة على الفرار عقب الضربات الموجعة التي تلقتها جراء الاستهداف المباشر من قِبل المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي.
وأكد مواطنون في مديرية المحفد أنهم شاهدوا عددًا من عناصر القاعدة يفرون باتجاه مناطق جبلية وعرة واصلة إلى شبوة والبيضاء عقب الغارات المكثفة التي استهدفت مواقعهم وتحصيناتهم في المديرية.
واستهدفت مقاتلات حربية ومروحيات أباتشي تابعة للتحالف العربي معسكرًا تدريبيًا للقاعدة في وادي عوميران في مودية، وكذا تجمعات لعناصر إرهابية في جبال المحفد؛ ما خلف عشرات القتلى والمصابين في صفوف العناصر الإرهابية.
وأسهمت مقاتلات التحالف في تأمين تقدم قوات الحملة الأمنية المشتركة التي تشنها قوات من الحزام الأمني واللواء أول دعم وإسناد، وتمشيط الأودية والشعاب الجبلية في مديريتي المحفد ومودية.
وأطلقت القوات الأمنية - بقيادة قائد قوات الحزام الأمني في أبين وقائد اللواء أول دعم وإسناد- حملة أمنية واسعة لتعقب خلايا القاعدة في عدد من المناطق الوسطى في أبين عقب هجمات إرهابية استهدفت مواقع أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني وعدد من قياداته.
وتوغلت القوات المشتركة في المحافظة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الحملة العسكرية ومسلحي القاعدة في منطقة عويمران أرض آل فطحان، حيث تتمركز عناصر من التنظيم هناك.
وعلى صعيد متصل، نفذت مروحيات أباتشي ومقاتلات حربية تابعة لتحالف دعم الشرعية ضربات جوية استباقية على تجمعات التنظيم في المحافظة؛ ما أسفر عن مقتل 8 من قيادات القاعدة، فضلًا عن إصابة العشرات.
وأشادت تقارير إعلامية بالعملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن العملية المباغتة التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي كانت استباقية على مواقع وتجمعات القاعدة في أبين.
وأكدت أن القاعدة بدأت في التحرك من جديد في المناطق المحررة بتمويل من قطر وتنسيق مع مليشيات الحوثي الانقلابية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي خرجت عن سيطرتهم.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إن أبين تعدّ المحافظة الأكثر تضررًا من إرهاب تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن العمليات التي تنفذها قوات الحزام الأمني واللواء الأول دعم وإسناد تأتي في إطار استراتيجية القضاء على منابع الإرهاب وتجفيفها، ومواجهة مخططات التطرف المدعومة من قطر وجماعة الإخوان الإرهابية لضرب استقرار الجنوب.
ويرى مراقبون أن هناك دولًا وجماعات تُحرك القاعدة لاستهداف الجيش وقوات التحالف، ساردين تاريخ الإخوان والحوثي وعلاقة النظام القطري بالجماعات المسلحة والإرهابية في اليمن والمنطقة العربية.
يُذكر أن مديرية المحفد شهدت عودة لنشاط مسلحي تنظيم القاعدة، حيث نفذوا عمليات اغتيال، كان آخرها اغتيال القيادي في الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي علي عوض الكازمي، كما استهدفت عبوات ناسفة أطقم الحزام الأمني.