كيف فضح قيادي بداعش علاقة أردوغان بالتنظيم الإرهابي؟

الأربعاء 23 يناير 2019 16:25:12
testus -US
تأكيداً لجرائم نظام رئيس الدكتاتورية التركية رجب طيب أردوغان، ودعمه الدائم للتنظيمات الإرهابية، فضح إرهابي باكستاني وقيادي بتنظيم "داعش"، يدعي  فضل الرحمن عبد المجيد  والملقب بـ"أبو انعام المهاجر"، علاقة نظام رجب طيب أردوغان والاستخابرات التركية، بتنظيم "داعش" الإرهابي والدور الكبير الذي لعبه النظام التركي في تقديم الدعم اللوجستي والبشري والسلاح للتنظيم الإرهابي.
ينحدر «أبو انعام المهاجر»، من عائلة متدينة في لاهور، ترك دراسته في الصف العاشر ليعمل مع أقربائه في تجارة الحديد، وهو متزوج من ثلاث نساء باكستانيات، انضم إلى تنظيم (لشكر طيبة- تنظيم إرهابي في كشمير  المتنازع عليه بين الهند وباكستان) للقتال في كشمير  ضد الجيش الهندي لمدة سنة ثم عاد إلى باكستان.
وقال «فضل الرحمن» عقب اعتقاله من قبل قوات  سوريا الديمقراطية، تفاصيل قدومه من باكستان إلى سوريا عبر تركيا، أنه تعرف وقتها على شخص اسمه عبد الستار، وهو باكستاني يعمل كمنسق ومنظم لدعم تنظيم «داعش»بالعناصر في باكستان، وقد جهز له هذا الشخص كافة الأمور في تركيا مزوداً إياه بالأرقام والعناوين في تركيا، حيث أنه بمجرد وصوله إلى تركيا فإنه سيكون بأمان وسوف تأتي مجموعات وتستلمه وتنقله إلى نقاطها قبل نقله إلى سوريا.
وأضاف فضل الرحمن: «توجهت إلى مطار باكستان بعد تجهيز أموري وغادرت إلى مطار إسطنبول سنة 2015، عندها أتى شخص واستلمني ومن ثم اتصل بي أحدهم وقال سنأخذك إلى أضنة، بالفعل ذهبنا الى أضنة».
وأكد الإرهابي فضل الرحمن عبد المجيد وجود شبكات داعش منظمة ذات تحرك كثيف في تركيا، وقد كشفت وكالة هاوار سابقاً عن نقاط ومراكز داعش في تركيا وآلية تحركهم حسب اعترافات داعش والوثائق الموجودة بين أيديهم، فيتحدث فضل الرحمن الملقب بأبو انعام المهاجر ذو الأصول الباكستانية عن مركزهم في أضنة وآلية تحركهم فقال: «عندما أتينا من اسطنبول إلى أضنة، حيث كنا مجموعة، تم فرزنا في بيت كبير، وكان داعش يتحرك كجيش منظم وأسلوبهم وسهولة تحركهم يدهشنا، وكأننا في منطقتهم، لقد كانوا يهددوننا في حال لم ننجر لأوامرهم خلال إقامتنا هناك فإنهم سيخبرون الدولة التركية، كان كل شيء يقدم لنا ولكن لا يدعوننا نخرج حتى لا نتوارى عن أنظارهم، لأننا جدد ولا نعرف أحداً».
وعن مسيرتهم إلى سوريا بين فضل الرحمن كيف أنهم كمجموعة مؤلفة من أكثر من 50 شخصاً بين عناصر وعوائل قد تحركوا من أضنة إلى منطقة الراعي دون مساءلة وكيف يضيء الجيش التركي الطرق المظلمة على الحدود ليسهل عبور المجموعات إلى سوريا.
وقال: «قاموا بنقلنا عبر سيارات من أضنة نحو الحدود السورية، كنا مجموعة مؤلفة من 50 شخصاً تقريباً بين عناصر وعوائل، لم نتوقف أو يوقفنا أحد أو يسألنا أحد، كان الطريق أشبه بالتنقل من بلدة إلى بلدة مجاورة، لم نشعر أننا دخلنا الأراضي السورية، فقط عندما نزلنا قالوا هنا بلدة الراعي، حتى أن المجموعات التي لحقتنا عبر طرق أخرى من تركيا إلى سوريا أخبرتنا بأن الجيش التركي أضاء لهم الطريق بالبروجكتورات الكبيرة ليسهلوا الطريق أمام العوائل المهاجرة إلى مناطق نفوذ داعش».
وانتقل أبو انعام المهاجر من الراعي إلى الرقة ليقوموا بنقله ضمن مجموعات إلى الموصل، حيث قام بتسليم كافة ثبوتياته وأوراقه، وسجل نفسه في مراكز داعش كونه مهاجراً، وبحسب قوله فإنه بعد قرابة سنة من البقاء في العراق وتدريبه في دورات شرعية وعسكرية هناك انتقل إلى الرقة، وبسبب أمراض كان يعاني منها تم فرزه في صناعة وصيانة أسلحة الحرب في الرقة.
والجدير بالذكر أن الإرهابي فضل الرحمن الملقب بأبو انعام المهاجر قد سلم نفسه مع مجموعة مؤلفة من خمسة عناصر أثناء تكليفهم بمهمة مراقبة النازحين واعتراضهم في الضفة الشرقية لنهر الفرات بتاريخ 6-1-2019، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية تضع كمائن لها على طول الطرق لتأمين خروج النازحين دون وصول عناصر داعش إليهم واستهدافهم.
وعلى صعيد متصل قال المبعوث الأمريكي السابق في التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكجورك، إن تركيا كانت تقوم بتزويد داعش بكل ما يلزمه.
وأكد أن “احتياجات داعش” كانت تأتي عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، قائلا إنه كان لقد كان أمراً محبطاً، لأن أنقرة لم تقم بما هو لازم على الحدود.
واستقال بريت ماكجورك، من منصبه اعتراضًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، لقناعته بأن داعش “لم يُهزم بعد”.