تحذير حكومي شديد اللهجة بشأن انهيار اتفاق ستوكهولم

السبت 26 يناير 2019 20:56:05
testus -US
جددت وزارة الخارجية تحذيرها من انهيار اتفاق ستوكهولم في الحديدة نتيجة تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية واختراقها لاتفاق ستوكهولم. 
وأدانت الخارجية في بيان صادر عنها، بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الانقلابية أمس الجمعة بقصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، ما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني. 
وحذرت من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قبل لجنة إعادة الانتشار.
وأكدت أن التمادي الحوثي أمر لا ينبغي تجاهله من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن خاصة وأن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن.
وأضافت: "نحذر بأن اتفاق ستوكهولم في الحديدة مهدد بالانهيار، وأن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف المليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار". 
وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية ضربت بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنشر 75 مراقبًا دوليًا في الحديدة عرض الحائط ولم تنتظر 24 ساعة حتى انقلبت عليه ومنعت الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس لجنة إعادة الانتشار المستقيل من لقاء وفد الحكومة، بل الأدهى من ذلك أنها أطلقت عليه النار فور علمها بتفقده للمناطق التي قصفتها مليشيات إيران في الحديدة.
اتفاق ستوكهولم
ونص اتفاق ستوكهولم على انسحاب المليشيات من ميناء الحديدة خلال 14 يوما من توقيع الاتفاق، يعقبه الانسحاب من مدينة الحديدة إلى أطرافها في غضون 21 يوما، ومن أجل ذلك، أوفدت الأمم المتحدة فريقا دوليا لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت المستقيل.
ووجهت مليشيات الحوثي الانقلابية، بهذا الفعل الخبيث، تهديدا جديدا لاتفاق ستوكهولم وعملية السلام في محافظة الحديدة، وخلافا لعشرات الخروقات لقرار وقف إطلاق النار؛ نفذت المليشيات المدعومة من إيران مناورة مكشوفة تتحدث فيها عن الانسحاب من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وعقدت لجنة إعادة الانتشار، اجتماعات مكثفة على مدار الأيام الماضية، وأعلنت الأمم المتحدة أن اللجنة ستتسلم، خططا تفصيلية بشأن إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار، فيما تم الاتفاق على فتح الممرات الإنسانية.
وانقلبت المليشيات الحوثية على اتفاق فتح الممرات الإنسانية عبر طريق الحديدة-صنعاء، فيما أعلنت بشكل أحادي إعادة الانتشار في ميناء الحديدة وخروج مسلحيها، وهو ما جعل مجلس الأمن الدولي يوافق على نشر 75 مندوبا أمميا.
وبعد محادثات برعاية الأمم المتحدة على مدى أسبوع فى السويد الشهر الماضي، توصلت جماعة الحوثى المتحالفة مع إيران وحكومة اليمن إلى اتفاق بشأن الحديدة التى تمثل نقطة دخول لمعظم السلع التجارية والإمدادات الغذائية إلى اليمن.
بعثة الأمم المتحدة
وبعثة الأمم المتحدة تدعم الاتفاق المتعلق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وفق المنصوص عليه في اتـفاق ستوكهولم.
وقرر مجلس الأمن أن تضطلع البعثة، من أجل دعم الطرفين في تنفيذ التزاماتهما، بولاية تشمل قيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين من الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات وعمليات نزع الألغام في المحافظة.
كما ستعمل بعثة الأمم المتحدة مع الطرفين حتى تكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة والموانئ، وفقا للقانون اليمني، وستعمل البعثة أيضا على تنسق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين لتنفيذ اتفاق الحديدة كاملا.
وطلب قرار المجلس من الأمين العام نشر البعثة بسرعة، ودعا طرفي اتفاق الحديدة إلى دعم الأمم المتحدة بسبل منها كفالة سلامة وأمن أفراد البعثة، وانتقال أفرادها ونقل معداتها ومؤنها وإمداداتها الأساسية إلى اليمن.