العودة للموصل معرض فني يصور فظائع تنظيم داعش بالعراق

الاثنين 4 فبراير 2019 19:25:00
testus -US

نظم الفنان التشكيلي العراقي مروان فتحي معرضًا تحت عنوان "العودة للموصل" صور فيه من خلال رسوماته وفنه فظائع تنظيم داعش الإرهابي في العراق بصفة عامة ومدينة الموصل بشكل خاص، حيث أدت ثلاث سنوات تحت اضطهاد وعنف وإرهاب تنظيم "داعش" والحملة العسكرية التي انتهت بطرد التنظيم من الموصل في عام 2017، إلى دمار معظم المدينة الواقعة بشمال العراق. وأسفر ذلك عن قتل وإصابة وتشريد آلاف المواطنين، أما الناجون فقد أصيبوا بصدمات نفسية عنيفة.
وتُعرض أعمال فتحي في معرض ”العودة إلى الموصل“ وهو أول معرض فني بالمدينة منذ فترة ما قبل وصول تنظيم داعش الذي انتهج تفسيرًا متشددًا للإسلام وحظر كل أشكال الفنون.
وفي السياق ذاته قال الفنان التشكيلي :"أنا لحد الآن الصدمة موجودة بي، يعني صار لنا تقريبا سنة، سنتين، من تحررنا، بالليل أفز، أقول رح تقصف الطيارة، رح ننضرب، رح يجون يفوتون يدقون الباب، يأخذون أحد من عندي، أنا يوميا بأعيش هذا الصراع".
وتصور لوحة بعنوان ”دمار“ للفنان هوكار ريسكين هيكلًا عظميًا ضخما يقف على ساق واحدة، بينما تقدم سلسلة لوحات محمد الكناني وهي ”الخلافة الأولى“ و“الخلافة الثانية“ و“الخلافة الثالثة“ بداية ونهاية تنظيم داعش، ومولد الموصل من جديد.
ويقام المعرض في قاعة البهو الملكي التي افتتحت مؤخرا في متحف الموصل الذي تعرض للنهب والتدمير على أيدي تنظيم داعش وفي الحرب التي خاضتها القوات لاستعادة المدينة.
ومن جانبه يقول عالم الآثار ماثيو فينسنت إن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تساعد في الحفاظ على بعض الآثار التي دمرها المتشددون، وفينسنت هو أحد مؤسسي مشروع الموصل الذي يستخدم مئات الصور الرقمية لإعادة إنتاج القطع الأثرية المفقودة بتقنية ثلاثية الأبعاد.
ويشارك في المعرض الذي يستمر ستة أيام فنانون من مختلف أنحاء العراق بعضهم من أبناء الموصل وشهدوا فترة حكم التنظيم.