مدير صندوق النظافة بلحج لـالمشهد العربي: نبذل جهودًا دؤوبة لإعادة جمال المحافظة ورونقها
حركة دؤوبة يشهدها صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج عبر جملة من الأنشطة التي ينفذها لإزالة أكوام القمامة بشكل يومي من مدينة الحوطة ومناطق مديرية تبن، ووضع اللمسات الجمالية التي تعيد للمحافظة رونقها المتميز كحاضنة الثقافة والأدب ورقي الإنسان التواق دائمًا للجمال والإبداع التي جبل عليها على امتداد عمر المحافظة.
مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج محمد أحمد الرجاعي يوضح - في حديثه لـ"المشهد العربي" - دور الصندوق في المحافظة.
لقاء ــ خلدون البرحي
أنشطة منفذة
قال مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج محمد أحمد الرجاعي إن الصندوق نفذ العديد من حملات النظافة ومشاريع التحسين خلال العام الماضي، بهدف تنفيذ أنشطته وبرامجه المعدة في خطته العامة والمتمثلة في إزاحة أكوام القمامة من مختلف المواقع المخصصة وغير المخصصة للقمامة، ووضع اللمسات الجمالية التي تظهر وجه المحافظة بصورتها المشرقة والجميلة التي يجب أن تكون عليها مرآة حقيقية تعكس ثقافة المجتمع وتحفظ حياة المواطنين من الأوبئة والأمراض.
حملات رسمية وشعبية
وأوضح الرجاعي - في حديث خاص لـ"المشهد العربي" - أن تلك الحملات وعمليات التحسين تمثلت في تنفيذ حملة نظافة شاملة للمدينة الخضراء جنوب مديرية تبن، وحملة نظافة في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، بالإضافة إلى حملة نظافة شعبية ورسمية لمناطق وسط وغرب وشمال مديرية تبن، دشنها محافظ لحج قائد اللواء 17 مشاة اللواء أحمد عبد الله تركي، ومدير أمن المحافظة العميد صالح السيد، استمرت لمدة ثلاثة أيام، بتكلفة إجمالية بلغت مليونين و500 ألف ريال يمني، وبمشاركة مجتمعية كبيرة تعكس الاهتمام المجتمعي وإدراكه الحقيقي بالبيئة ونظافتها.
استقرار إداري
وأضاف الرجاعي أن أقسام وإدارات صندوق النظافة والتحسين كانت بحاجة إلى مقر يحتضنها، بعد أن دُمر المقر السابق ونُهبت كل أدواته ومعداته الخفيفة والثقيلة نتيجة اجتياح المحافظة من قِبل مليشيات الحوثي الانقلابية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو ما خلق صعوبة وعائقًا في إدارة أعمال ومهام الصندوق المختلفة على الوجه المطلوب.
وتابع: "واليوم وبعد حصولنا على مقر جديد في مبنى مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق، بدا العمل ينحو منحى مختلفًا ظهرت ملامحه جلية وواضحة في الاستقرار الإداري الكبير، وساهم في الانضباط الوظيفي لمنتسبي الصندوق من موظفين ومتعاقدين ومتطوعين، وإعطاء إمكانيات واسعة لمتابعة وتنفيذ الأنشطة والبرامج الإدارية والميدانية التي تعتبر جوهر العمل في أي إدارة تنشد النجاح والتقدم في أعمالها المرتبطة بشكل مباشر بخدمة المجتمع المحلي".
مظهر جمالي
وأشار الرجاعي إلى أن هناك العديد من مشاريع التحسين بمدينة الحوطة جرى تنفيذ بعضها خلال العام الماضي ويجرى تنفيذ البعض الآخر هذا العام، من بينها عمل نافورة بجانب مبنى السلطة المحلية المؤقت (مكتب الصحة العامة والسكان سابقًا)، وتشجير الجزر في الخط العام من الأطراف الجنوبية للمدينة المحاذية لمنطقة بيت عياض إلى منطقة القريشي في الطرف الشمالي من المدينة، علاوة على تنفيذ مشروع نافورتين داخل المدينة بجانب مكتب بريد الحوطة وبجانب مبنى الخدمة المدنية؛ ما يعطي للمدينة مظهرًا جماليًا، ويقطع الطريق أمام بعض ضعاف النفوس من الذين حاولوا تحويل تلك الأماكن إلى مكبات ومقالب للنفايات.
فروع جديدة
وأردف مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج قائلًا إن الصندوق يسعى في خطته للعام الجاري إلى فتح فروع جديدة في بعض مديريات المحافظة، إلى جانب الفروع الموجودة في مديريتي المسيمير والملاح، التي تعمل منذ سنوات طويلة بقرار من مجلس الوزراء بهدف تنسيق العمل بين تلك الفروع والمكتب العام حتى تعطي الجهود مجتمعة نتائج مثمرة وملموسة قادرة على تنفيذ الخطط المرسومة وخلق الارتياح المجتمعي حيال جهود الصندوق في مختلف مديريات المحافظة.
طفرة نوعية
وأضاف الرجاعي أن العمل في صندوق النظافة والتحسين بلحج سيشهد خلال العام الجاري طفرة نوعية ومتميزة في مختلف الأنشطة والبرامج المنفذة، في تواصل مستمر لمعطيات العام الماضي، وذلك إذا اُعتمدت الميزانية المفترضة التي أعدها الصندوق هذا العام لتسيير مختلف الأعمال المتعلقة بالنظافة أو أعمال التحسين والتجميل البالغة تكلفتها 350 مليون ريال، بزيادة بـ75 مليون ريال يمني عن العام الماضي.
مسؤولية المواطن
ولفت الرجاعي إلى أن الجهود التي يبذلها الصندوق في مختلف الجوانب لن تكن ذات فائدة ومجدية إذا لم تجد الإحساس بالمسؤولية من قِبل المواطن في المحافظة، عبر الحفاظ على تلك المشاريع التحسينية ومساعدة عمال النظافة في مهامهم، من خلال تسهيل أعمالهم عبر الالتزام برمي مخلفات القمامة في أماكنها المحددة، وهذا الدور يناط بالفئة المثقفة والمرشدين وخطباء المساجد وعقال الحارات والإعلاميين في مختلف الوسائل المتاحة حتى يتم خلق وعي كبير بأهمية النظافة وأضرارها البالغة على الفرد والمجتمع.
صعوبات عديدة
وتابع أن هناك العديد من الصعوبات التي تؤخر من تنفيذ برامج وأنشطة عمل صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، من بينها وجود خمس آليات فقط لنقل القمامة من مربعات وحواري مدينة الحوطة، في ظل كثرة المخلفات التي يكدسها المواطنون والمحال التجارية بشكل يومي، فضلًا عن عدم وجود فرامات ومقلب للقمامة في المحافظة؛ ما يضطر تلك المركبات القليلة إلى نقل المخلفات إلى مقلب بئر النعامة بمحافظة عدن، الأمر الذي يكلف نفقات كبيرة في مصاريف وقود الديزل الذي يصل إلى 50 لترًا لكل مركبة ذهابًا وإيابًا، إلى جانب افتقار الصندوق إلى شيول يقوم بالكثير من المهام المساعدة في رفع المخلفات، ناهيك عن نقص الإيرادات التي يتم تحصيلها من قِبل التجار.
مناشدة السلطة المحلية
وفي ختام حديثه، ناشد مدير عام صندوق النظافة والتحسين بلحج السلطة المحلية بالمحافظة، ممثلة بقائد اللواء 17 مشاة اللواء أحمد عبد الله تركي، تقديم المزيد من الدعم والإسناد لمكتب صندوق النظافة والتحسين، عبر توفير المزيد من الآليات الضرورية والمهمة، حتى يتمكن الصندوق من الاضطلاع بدوره ومهامه بشكل أكبر وأفضل خدمةً للمواطن في المحافظة.