قطريليكس: انهيار قطاع السياحة يتواصل في الدوحة
لا تزال تداعيات المقاطعة العربية تلقي بظلالها على مختلف القطاعات في قطر، رغم المزاعم المستمرة لتميم بن حمد بأن العزلة التي يعيش فيها لا تؤثر على دويلته الصغيرة، إذ أظهرت بيانات رسمية صادرة عن حكومة الدوحة بتراجع عدد الزوار الوافدين لأكثر من 19% - بحسب منصة قطريليكس التابعة للمعارضة القطرية.
وأشارت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، إلى تقلص عدد الزوار الوافدين إلى قطر خلال عام 2018 بنسبة 19.4%، تأثرا بالمقاطعة العربية للدوحة والتي مر عليها 20 شهرا.
وأوضحت الوزارة في النشرة الشهرية التي أصدرتها، اليوم الأحد، أن عدد زوار قطر بلغ 1.81 مليون زائر بالعام الماضي، مقابل 2.25 مليون زائر في 2017.
وكشفت بيانات الوزارة أن الوافدين لقطر خلال الفترة جاءوا عن طريق البحر، والجو فقط، لكن لم تشمل البيانات أي وافدين عن طريق البر، علما بأن عددهم بالعام السابق بلغ 524.52 ألف زائر.
وتأثر عدد الوافدين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بعد المقاطعة، لتتراجع أعدادهم من 752.87 ألف زائر في 2017، إلى 200.1 ألف زائر في العام الماضي بانخفاض 73%.
وفي يونيو 2017 بدأت مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين، ومصر لقطر، وأغلقت في وجه الدوحة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وحسب البيانات، جاءت منطقة الدول الآسيوية الأخرى وأوقيانوسيا بالمرتبة الأولى بنحو 753.16 ألف زائر خلال العام الماضي، ثم أوروبا بنحو 528.33 ألف زائر.
وحلت دول مجلس التعاون الخليجي بالمرتبة الثالثة، ثم الأمريكيتين بنحو 161.1 ألف زائر، ثم الدول العربية الأخرى بنحو 128.6 ألف زائر.
ولم تنجح خطط تنظيم الحمدين في تحفيز سياحتها المتراجعة، إذ أعلنت في أغسطس 2017، إلغاء التأشيرة عن مواطني 80 جنسية حول العالم، لتعويض السياح الذين فقدتهم بسبب المقاطعة.
كما تلجأ الخطوط الجوية القطرية على فترات سياسة تخفيض التذاكر، في محاولات بائسة لاستقطاب الزوار، خاصة بعد انحدار الأداء المالي للخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية لها من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين.