عملية استخباراتية إسرائيلية تركية بتهريب عالم نووي إيراني

أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع المخابرات البريطانية والأمريكية، عن تمكنها من تهريب عالم ذرة إيراني يمتلك معلومات عن برنامج طهران النووي، مستخدمين أزمة الهجرة كغطاء للعملية- حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الجواسيس التابعين للمخابرات البريطانية، تمكنوا من تهريب العالم النووي إلى المملكة المتحدة، من خلال إخفائه مع 12 مهاجرا إيرانيا في زورق صغير، ليلة رأس السنة.

وأشارت إلى أن العالم البالغ من العمر 47 عاما نحو 3000 ميل عن طريق البر إلى الساحل الفرنسي بالقرب من كاليه، بعد أن تم تهريبه من موطنه إلى تركيا من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، وعند وصوله إلى بريطانيا تسلمته الاستخبارات البريطانية للتحقيق معه، قبل أن تضعه على متن رحلة إلى الولايات المتحدة.

وكشف مصدر مطلع على العملية عن الجزء الأصعب كان تهريبه عبر فرنسا، التي لم تعرف بخطة تهريبه إلى بريطانيا، موضحا أن فريق التهريب لم يتمكن من وضع العالم في طائرة، فدفعوا به إلى قارب مهاجرين.

وأكدت أت العالم النووي يملك معلومات عن برنامج إيران النووي، كما ساعد في اغتيال الخبير النووي مصطفى أحمدي روشان عام 2012.

وتابعت: "الموساد بالتعاون مع المخابرات البريطانية والأمريكية قاموا بتهريب عالم الذرة لرغبتهم في إخفاء تورطهم بشأن محاولتهم التسلل للبرنامج النووي الإيرانى".

ولفتت إلى أن العملية التي تم التخطيط لها في أكتوبر الماضي، واجهت صعوبات بسبب انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووي، مبينة أن غياب عالم الذرة لوحظ بشكل سريع من قبل الحرس الثوري الإيرانى.