العائد لأحضان الجنوب.. البحسني قاهر الإرهاب في حضرموت (بروفايل)
«في 94 كان علي عبدالله صالح يريد النيل من الجنوب وتدميره.. وكل شعب اليمن يعرف أنه كان يرتدي ثوب الخبث والإبادة، وتحالف مع الحوثيين للنيل من اليمن».. بهذه الكلمات أعلن محافظ حضرموت الحالي وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، كواليس مخطط تدمير اليمن.
حبه وحنينه للجنوب، فرض عليه العودة من جديد عام 2015 بعد غياب دام لأكثر من 20 عامًا، وبعد رجوعه لم يتوقف عطاء البحسني منذ تعيينه بقرار جمهوري كمحافظ لحضرموت في يونيو 2017، فالمتابع الجيد للمشهد في اليمن يلمس على أرض الواقع تحركات وجولات محافظ حضرموت المكوكية التي لم تتوقف يومًا واحد سواء بإعادة بناء حضرموت أو مجهوده الأمني بدعم من التحالف العربي.
اللواء الركن فرج سالمين البحسني ينتسب إلى قبيلة الحموم، وولد في مدينة غيل باوزير منطقة حباير عام 1955 بمحافظة حضرموت، والتحق بالقوات المسلحة عام 1971، ودرس البكالوريوس وتخصص في سلاح المدفعية والصواريخ بالكلية العسكرية العليا في الاتحاد السوفيتي وتخرج عام 1975.
وبعد تخرجه عاد إلى الجنوب وعمل في سلاح المدفعية منذ عام 1975 حتى 1979، ونال الماجستير من أكاديمية «فرونزا» للدراسات العسكرية بروسيا خلال العامين 1979 حتى 1983 .
اللواء الركن أو كما يسمى «قاهر الإرهاب»، يبدو في أحاديثه هادئ الطبع قليل الكلام كصفة أي محنك عسكري ويفضل العمل في صمت ويجعل إنجازاته تتحدث عنه.
جولات مكوكية عديدة أجراها اللواء الركن في كافة مديريات الجنوب، منذ توليه منصبه كمحافظ لحضرموت، ولم يفاضل بين مديرية أو أخرى بل يعمل على تغيير كل شيء يراه في صالح أبناء الجنوب من خلال افتتاح مشاريع أو إعادة تأهيل مؤسسات متهالكة.
ويشدد البحسني دائما على أهمية تكاتف العمل بين الأجهزة المحلية، وأهمية ترتيب الأمور الإدارية وتطوير العمل المؤسسي في المديريات ومكاتب الإدارات والمؤسسات والهيئات الحكومية عبر الجهات القانونية والإدارية المعتمدة وذلك عقب ما شهدته الإدارات الحكومية من تخريب من قبل تنظيم القاعدة.
وخلال أحاديثه يؤكد قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن حضرموت التي هزمت الإرهاب قادرة على هزيمة الفساد ودك أوكاره ومحاربة الممارسين له، وأن أي تأخر في محاربته ستكون نتائجه سلبية على مسيرة البناء والتنمية وسير عملية الاستثمار وجلب رؤوس الأعمال إلى المحافظة.