سيناريو الفوضى.. خريطة جديدة في اليمن برعاية قطرية (خاص)
«لا ينعم اليمن بأي استقرار أو أمان».. هكذا تريد دويلة قطر من اليمن وتسعى بكل الطرق لزعزعة الأمن في البلاد عن طريق تقارب مدفوع الأجر بين حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» ومليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظات المحررة.
تلك المعلومات السرية وغير المعلن عنها، كشفها اجتماع بين قادة مليشيا الحوثي و«إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء منذ أيام بدعم وتنسيق قطري من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة وخاصة الجنوب.
وأكدت المعلومات المتداولة، عن عقد الاجتماع السري في منزل وكيل ما يسمى الأمن القومي التابع للمليشيا الحوثية، في صنعاء، مطلق المراني والملقب بـ« أبو عماد» برئاسة ما يُعرف برئيس الاستخبارات العسكرية للمليشيا «أبو علي الحاكم» وقيادات أخرى.
التناغم والتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان وتنظيم القاعدة منذ سنوات يُشير إلى أن قطر رسمت خريطة جديدة من أجل استهداف التحالف العربي، وإبقاء اليمن تحت رحمة جماعات تجار الدين والدم والإرهاب في المنطقة.
ويُشكل الإخوان والحوثي أذرع قطر وإيران في اليمن، وما يحدث حاليًا بمثابة عملية إعادة هندسة للتحالفات الإرهابية من قبل الدوحة وطهران، ورسم خريطة مستقبلهم من جديد، في ظلِّ التقدم الميداني لقوات التحالف في جبهات المعارك وارتفاع ثورة القبائل التي ظهرت في حجة وعمران وصنعاء والضالع ضد أعداء اليمن.
وكشفت المعلومات أيضًا عن اجتماعات سابقة كانت في 2017 بين الحوثيين و«إخوان اليمن» برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات القطري في مدينة إسطنبول التركية (عاصمة الإخوان).
وأكدت مصادر أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها المليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.
وأوضحت المصادر المقربة من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.
تلك التفاصيل السابقة، كشفها فيديو يوضح ضبط الجيش، وبإسناد من التحالف العربي، الاثنين الماضي، 50 مليون ريال قطري في أحد مخازن مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة وفرار المليشيا.
وأوضح الفيديو، أن الحوثيين يحصلون على دعم سخي من قبل تنظيم الحمدين؛ من أجل استهداف الجيش وقوات التحالف العربي، وإطالة آمد الحرب في اليمن.
كافة الأدلة تكشف مؤامرة قطر ضد اليمن؛ بدعمها للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، ففي يناير الماضي، ضبطت قوات الأمن 3 مركبات من نوع «بيك أب» تابعة لأشخاص من أبناء محافظة المهرة، محملة بأسلحة (بنادق كلاشينكوف - آر بي جي)؛ لتسليمها إلى رجل قطر في المحافظة «علي سالم الحريزي» وكيل محافظة المهرة السابق والضابط السابق في قوات حرس الحدود.
وأوضحت تحقيقات قوات الأمن، أن هذه الأسلحة قادمة من قطر، ويتم تجميعها في دولة مجاورة، وينسق «الحريزي» مع شخص قطري من أصل يمني (لم يتم الاستدلال على بياناته إلى الآن)، حول موضوع الأسلحة.