الأحمر يليق بها .. مليشيا الحوثي تحوّل عيد الحب إلى صبغة دموية (خاص)
الجمعة 15 فبراير 2019 01:39:00
"يعرف العالم يوم الرابع عشر من فبراير، ينتظره العشَّاق، تدق السماء بنبضات الحب، تفوح رائحة عطر الياسمين، تحتل الأرضَ صبغةٌ حمراءٌ زاهية".. يحدث ذلك في أماكن كثيرة، شمال الأرض وجنوبها، شرقها وغربها، لكنّ صنعاء ومناطق أخرى في اليمن كانت قاعدة مستثناة.
اختفت مظاهر عيد الحب في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ومناطق أخرى يحتلها الانقلابيون, بعد أن كان قطاعٌ كبيرٌ من الشباب يحرصون على إحياء هذه المناسبة في الأعوام السابقة.
تعرف المليشيات الحوثية لون الأحمر جيداً، هو صبغة لازمت الانقلابيين في كل تحركاتهم من كثرة ما قتلت وجرحت من الشعب، نزيفٌ أثبت مدى كراهية هذه المليشيات لكل ما يشير إلى إقبالٍ على حياة، فمنعت الاحتفال بـ"عيد الحب"، بل وصل حد جنونها إلى اعتقال من يرتدي "اللون الأحمر" في هذه المناسبة.
يقول "م. البروي"، بائع في محل هدايا بمنطقة حدة لـ"المشهد العربي": "مليشيا الحوثي أصدرت تعميماً بمنع عرض الهدايا الحمراء في واجهة المحل واضطررنا لعرض بعض الهدايا داخل المحل وبشكل غير بارز".
ويضيف أنّ الإقبال على شراء الهدايا انخفض بشكل كبير بعد تضييق المليشيات الإرهابية الخناق على الشباب.
ويذكر أحد بائعي الورود في شارع الزراعة أنّ الإقبال على شرائها لم يسجل أي إقبال ملحوظ في عيد الحب، مرجعاً السبب إلى أنّ الاحتفال بهذا اليوم تحول إلى جريمة بنظر الحوثيين وتوجب اعتقال من يحتفل بهذه المناسبة.
ويوضح أنّ معظم من كانوا يشترون كانت لتبادل الهدايا بين الزوجين, غير أنّ هذه الظاهرة بدأت تتلاشى في ظل قمع المليشيات والوضع المعيشي.
يأتي هذا فيما أفادت مصادر أمنية في صنعاء لـ"المشهد العربي"، بأنّه تمّ اقتياد نحو 20 شاباً في مدينة حدة والمركز الليبي وعدد من المراكز التجارية والمتنزهات إلى اقسام الشرطة بتهمة لبس "اللون الأحمر".