«ليس للحوثي عهد».. الانقلابيون يرفضون مقترح لوليسغارد بشأن الانسحاب من الحديدة

«نبتة شيطانية، زرعت بذورها لتدمير اليمن».. هذا ما تريده مليشيات الحوثي الانقلابية وهو ما ظهر في كافة الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة معهم والضرب بها عرض الحائط والتي كان آخرها رفض مقترح لرئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة «لوليسغارد» بشأن مراحل الانسحاب من المدينة بعد يوم من موافقتهم عليه.

مليشيات الحوثي الانقلابية مثل نظرائها من عناصر الجماعات والتنظيمات الإرهابية ليس لهم عهود، ولا يعرفون لـ«الوفاء بالوعود» طريقًا، ويتضح ذلك من اتفاق السويد المبرم في 18 ديسمبر الماضي الذي مر عليه ساعات وقصفت المليشيات أماكن تمركز القوات المشتركة في الحديدة بجانب تهديد ومحاولة اغتيال الجنرال الهولندي باترك كاميرت، رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار في الحديدة السابق.

عقدت لجنة التنسيق المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، أمس السبت، اجتماعها الأول داخل مدينة الحديدة منذ تعيين الجنرال مايكل لوليسغارد رئيساً للجنة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع برئاسة لوليسغارد يُعقد في منطقة سيطرة المليشيا الحوثية في فندق تاج أوسان، ويعد الاجتماع الأول داخل المدينة بعد اجتماعات السفينة الأممية قبالة سواحل الحديدة

وكان لوليسغارد قدم مقترحات للمضي في تنفيذ الانسحاب من الموانئ وإعادة الانتشار وفتح ممرات إنسانية على أن يتلقى الردود عليها عند استئناف الاجتماعات.

وتم تعيين مايكل لوليسغارد رئيسا لبعثة المراقبين في الحديدة اليمنية بدلا من باتريك كاميرت في أوائل الشهر الجاري.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد اختار الجنرال الدنماركي المتقاعد، مايكل لوليسغارد، ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن، باتريك كاميرت.