اعتقال الصندوق الأسود للعناصر الإرهابية بدرنة الليبية (صورة)
ألقت قوات الجيش الليبي، اليوم الاثنين، القبض على سالم المقرحي، أحد أبرز العناصر القيادية في التنظيمات المتشددة بمدينة درنة، وفق ما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر في تصريحات صحفية، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن ”قوات الجيش حاصرت منزل المقرحي، قبل أن يسلم نفسه للقوات المحاصرة لمنزله“، مؤكدًا أن ”المقرحي بمثابة الصندوق الأسود للتنظيمات المتشددة داخل مدينة درنة“.
وأوضح المصدر أن ”المقرحي بعد القبض عليه مباشرة، حاول التنصل من علاقته بالجماعات المتشددة، محاولًا إيهام القوة التي قبضت عليه بأنه شخص مسالم، ولا علاقة له بما يحدث في وسط مدينة درنة، حيث تتواجد منذ شهور أهم القيادات المتشددة“.
ويعتبر سالم محمد منصور المقرحي المعروف أيضًا بسالم ”الدرسي“ كما يكنى بـ“طلحة“ من أكثر القيادات المتشددة أهمية في درنة.
والمقرحي من مواليد درنة العام 1993، ويسكن حي عمارات ”الكعب العالي“ في الجهة الغربية من مدينه درنة، كما أنه متزوج من ابنة القيادي المقتول سفيان بن قمو وأنجب منها ولدًا.
وبدأت علاقته بالجماعات المتشددة في 2012، وكان على صلة قوية بخاله القيادي في تنظيم داعش والمسؤول الأمني فيه محمود سالم الدرسي المكنى بـ“بشار“، الذي كان يعد من العناصر الخطرة والمسؤول عن عمليات الخطف والقتل والتصفية والتعذيب.
وقتل ”بشار“ على يد عناصر من مجلس شورى درنة العام 2015 عقب صراع بين تنظيمي ”الشورى“ و“داعش“.
وبعد تضييق الخناق على الجماعات المتشددة من قبل الجيش الليبي عبر محور غرب درنة، انتقل المقرحي إلى منزل خاله الدرسي في حي باب شيحا الشرقية، برفقته زوجته وصهره سفيان بن قمو وزوج شقيقته القيادي الآخر فرج عبدالله الشاعري، الذي قتل في مواجهات مع الجيش في 2018.