ألوية العمالقة.. قوة عسكرية قطعت أذرع إيران في المناطق المحررة
كبدت قوات ألوية العمالقة بقيادة القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، اليوم الاثنين، مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد أن خاضت اشتباكات عنيفة معها في جبهة البرح المتاخمة للحديدة ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 ما بين قتيل وجريح من عناصر المليشيات الحوثية.
وتلعب ألوية العمالقة أدوارا متنامية خلال الفترة الأخيرة بعد أن تحول دورها إلى من تأمين الساحل الغربي ومواجهة مليشيات الحوثي هناك ليصبح أكثر شمولية وتطورا تحديدا في المناطق المحررة والتي عمل فيها على قطع أذرع إيران التي مازالت تتواجد فيها وتدعمها بالمعلومات وتنتظر الفرصة السانحة أملا في الانقضاض عليها مرة أخرى.
تأسست قوات "ألوية العمالقة"، بإشراف ودعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وباتت هي القوات القتالية الأقوى والأولى من حيث تحقيق الانتصارات الإستراتيجية والهامة، بدعم وإسناد التحالف العربي، حيث إنها قهرت مليشيات الحوثي الإرهابية وكسرت شوكتهم في جبهة الساحل الغربي، وقضت على أطماع ومشاريع إيران التي تستهدف الأمن القومي للمنطقة، والأرض والعرض والمعتقدات الدينية.
وتسجل ألوية العمالقة نجاحاً عسكرياً كبيراً، من خلال مواصلة انتصاراتها المتتالية والمتسارعة على المليشيات، واستعادتها لمواقع إستراتيجية هامة على طول جبهات الساحل الغربي، والتي سيسجلها التاريخ قصصاً وبطولات بأحرف من نور.
حنكة القيادة وحسن الإدارة، والإشراف وثبات المقاتلين على الأرض، وخلو تلك القوات من القوى الانتهازية، كانت أبرز عناصر وعوامل نجاح ألوية العمالقة في إرعاب مليشيات الحوثي وتحقيق انتصارات إستراتيجية كبيرة، فكان رجال العمالقة عمالقة فعلاً، وبطولاتهم هي محط إشادة أبناء المديريات المحررة في محافظة الحديدة وكل أبناء اليمن.
وحققت ألوية العمالقة الانتصار في مناطق واسعة من الساحل الغربي انطلاقاً من باب المندب مروراً بالمخا وموزع ومعسكر خالد، وهو أكبر قاعدة عسكرية لدى المليشيات، والهاملي بمحافظة تعز، وصولاً إلى الخوخة وحيس والجراحي التحيتا والدريهمي، ومشارف زبيدي، وهي مديريات ومدن إستراتيجية تقع ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة الحديدة الممتدة على ساحل البحر الأحمر، وكلها مناطق إستراتيجية تشرف على أهم ممرات الملاحة الدولية.
وفي شهر أغسطس الماضي، أعلنت قوات ألوية العمالقة، مقتل قائد قوات التدخل السريع في ميليشيات الحوثي الإيرانية، منصور السودي، مع عدد من أتباعه في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، وذلك بعد أيام قليلة على مصرع ما يسمى قائد "كتيبة الاقتحامات" القيادي الحوثي مالك علي أحمد، و7 من معاونيه، في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بمركز مديرية الدريهمي.
ويقول مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أصيل السقلدي، أن سر نجاح ألوية العمالقة يعود الفضل إلى الله ثم إلى القيادة وأفرادها ودعم القوات المسلحة الإماراتية وقوات التحالف العربي، فوجود قيادة محنكة وشجاعة كان عاملا رئيسيا في نجاح الألوية بأفرادها البواسل وتحقيق تلك الانتصارات الكبيرة في السيطرة على مساحة واسعة جداً من الساحل الغربي.
ويرى عسكريون ومقاتلون في جبهة الساحل الغربي، أن عدم وجود القوى الانتهازية على الأرض في الساحل الغربي، يعد سر النجاح الأول، لألوية العمالقة، حيث إن تواجد تلك القوى يجسده وضع الجبهات عن غيرها من الجبهات التي ظلت راكدة ولم تحقق أي انتصار حتى الآن، والعامل الثاني هو الصدق والثبات على الأرض من قبل قيادات ألوية العمالقة ومقاتليها.