ليبيون يتهمون تركيا بالتدخل والتحريض على الجيش الوطني (تفاصيل)
في ظل مساعي الدكتاتورية التركية للتدخل في ليبيا وزعزعة الأمن والاستقرار، اتّهم سياسيون ونشطاء ليبيون تركيا بالتحريض على الجيش الليبي، وذلك على خلفية تصريحات مبعوث الرئيس التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر، التي ادّعى خلالها أنّ العملية العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الليبي في جنوب البلاد ضدّ التنظيمات المتشددة، غير شرعية.
ويرى السياسيون و النشطاء الليبيون، أنّ تركيا تهدف إلى إشعال الوضع الليبي عبر دعمها للميليشيات، وإطلاق تصريحات مناوئة للجيش الوطني الليبي، وذلك بهدف إجهاض إجراء الانتخابات، التي يأمل الليبيون أن تنهي الأزمة التي تعصف ببلدهم .
وتعليقًا على ذلك، قال الناشط الحقوقي الليبي جمال الفلاح ،إنّ تركيا تقوم بدور سلبي في ليبيا عبر إغراق البلاد بالأسلحة ودعم الميليشيات الإخوانية، مشيرًا إلى أنّ ما تقوم به أنقرة يربك جهود المصالحة بالبلاد .
وقال الفلاح في تصريحات صحافية، إنّ الموقف التركي من عمليات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يدلّ على أنّ أنقرة تقف في خندق الإرهاب ضد الأمن والاستقرار .“
بدوره قال الخبير الليبي، عبدالحكيم معتوق: إنّ تركيا لا تتوانى عن تقديم الدعم المادي والأسلحة إلى الميليشيات الليبية بهدف إرباك المشهد الليبي، مشيرًا إلى أنّ هذا الدعم لا يخدم الحلول السياسية، وتقدّم مسار إجراء انتخابات تنهي الفوضى التي تمر بها البلاد منذ سنوات .
وطالب معتوق كلّ الأطراف الدولية والإقليمية التي تدعم الميليشيات إلى رفع يدها عن ليبيا، مشيرًا إلى أنّ بعض الأطراف الدولية أصبحت جزءًا من أزمة البلاد .
أنقرة في خندق الإرهاب
من جانبه قال الناشط المدني والسياسي الليبي زكريا تاجوري، إنّ المحور القطري التركي داعم رئيس للإرهاب على مرّ السنوات الماضية، معتبرًا أنّ التصريحات التركية المناوئة لعمليات الجيش الوطني الليبي في الجنوب، خير دليل على دعم أنقرة للإرهاب في ليبيا، والمنطقة عمومًا.
واستغرب تاجوري من التدخلات التركية السافرة في الشأن الداخلي الليبي، مضيفا : ”أعتقد أن الأزمة الليبية لن تنفرج مادامت تركيا تتدخل في شؤوننا الداخلية، وتدعم الميليشيات المتشددة بالمال والسلاح ”.
إغراق البلاد بالأسلحة التركية
المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر قال، إنّ العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، جنوب البلاد ضدّ المتمردين التشادييّن المتحالفين مع ”داعش“، مخالفة للاتّفاق السياسي، والغرض منها هو محاولة حفتر نشر قواته في البلاد.“
وأكد إيشلر في تصريحات صحفية، أنّ قوات حفتر تمكنت من القضاء على المعارضين في البلاد بسهولة بفضل الدعم الجوي الأجنبي، وفق قوله.
يشار إلى أنّ استمرار إرسال تركيا شحنات أسلحة إلى ليبيا، أثار هواجس من سعي أنقرة إلى تسليح الميليشيات لإشعال الأوضاع، ونسف كل جهود التهدئة التي يقودها المجتمع الدولي بعد سنوات من الصراع.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري : ”نحمل تركيا مسؤولية تدمير قواعد الأمن والسلم في ليبيا، وعمليات الاغتيال في صفوف الأمن والجيش والمحامين، إلى جانب ضلوعها بعدد من العمليات الإرهابية“.
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي، أن أنقرة تخرق قرارات مجلس الأمن التي تحظر تزويد الإرهابيين بالسلاح، فضلًا عن خرق القرار الخاص بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.