فصائل فلسطينية تهاجم الجزيرة القطرية وتتهمها بالتطبيع مع إسرائيل
شنت قيادات فلسطينية في كل من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، اليوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على قناة الجزيرة القطرية، بسبب استضافتها مسؤولينَ وكتّابًا إسرائيليين، وفتح الباب أمام نقل الرواية الإسرائيلية للمواطن العربي.
فقد هاجم القيادي بحركة حماس في لبنان، رأفت مرة، القناة القطرية، إثر استضافتها الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين، في برنامج الاتجاه المعاكس للإعلامي فيصل القاسم، أمس الثلاثاء.
وقال مرة عبر صفحته في ”تويتر“، إنه ”من المعيب أن تفتح قناة الجزيرة نافذتها لصهيوني ليُهاجم الفلسطينيين والعرب، وينشر الأكاذيب بحق المقاومة الفلسطينية ويهين الشهداء وتاريخ شعبنا وهويته“.
وأردف مرة، أنه ”مهما كانت المبررات الإعلامية لما أقدمت عليه الجزيرة؛ إلا أن كوهين إرهابي صغير وصنيعة مخابراتية“، متابعًا أن ”الفلسطينيين والعرب متمسكون بهويتهم ونفتخر بمقاومتنا وبتاريخ شعبنا“.
من ناحيته، وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، انتقادًا لبرنامج الاتجاه المعاكس، قائلًا إنه ”بينما يتصدى المقدسيون المرابطون للحرب الإسرائيلية في المسجد الأقصى والقدس، يخرج وجه إسرائيلي أدمن الكذب والخداع والتضليل في برنامج الاتجاه المعاكس“.
وأضاف شهاب في بيان صدر عنه، أن ”التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي مدان ومرفوض“، لافتًا إلى أن ”الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المقدسات في ظل هذا التطبيع“.
من ناحيتها، قالت حركة فتح على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي، إن ”إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها غير ممثلة للشعب الفلسطينية“، في إشارة للهجوم المشترك الذي شنه ضيفا البرنامج، الإسرائيلي كوهين والأكاديمي المقرب من حماس نشأت الأقطش، على منظمة التحرير.
وقال القواسمي في بيان صدر عنه، إن ”أصحاب الأجندات الخاصة ممن يشترون ويباعون بالمال، هم من تتقاطع مصالحهم مع مصلحة الاحتلال“، مبينًا أن ”خروج فلسطيني على الإعلام مع صهيوني متطرف، واتفاقهما أن منظمة التحرير لا تمثل الفلسطينيين، انحدار أخلاقي ووطني وديني“.
وشدد القواسمي، على أن ”الانقسام الفلسطيني يجب أن لا يكون سيفًا مسلطًا على رقبة الشعب الفلسطيني، وأن التعاطي مع رواية الاحتلال الإسرائيلي في ضرب وحدانية التمثيل، هو ضرب من ضروب الخيانة للوطن والقضية“.