إعمار اليمن.. مشاورات مكثفة قبل مؤتمر المانحين يعرقلها استمرار جرائم الحوثي
الجمعة 22 فبراير 2019 18:41:50
تسارعت وتيرة المشاورات الدولية بشأن إعمار اليمن، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر المانحين والذي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه حكومتي سويسرا والسويد، والذي من المقرر أن يشهد العديد من المنح المقدمة من قبل أطراف دولية كبرى لإعادة تأهيل البنية التحتية اليمنية، غير أن كل هذه الجهود قد تبقى حبرا على ورق في ظل استمرار جرائم مليشيا الحوثي وقصفها المتواصل لعدد من المناطق التي تسعى للسيطرة عليها في غياب كامل للمجتمع الدولي الذي يغض الطرف عنها.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيفتتح في السادس والعشرين من فبراير الجاري مؤتمراً رفيع المستوى للمانحين لتقديم المساعدات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة اليمنية في 2019.
ودعت الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء بها، وكذلك قادة المنظمات الإقليمية ومؤسسات تمويل التنمية الدولية ووكالات الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الإنسانية غير الحكومية للمساهمة في المؤتمر بهدف دعم الشعب اليمني، وأوضحت أن الوكالات الإنسانية قامت بتوسيع نطاق البرامج والمساعدات الإنسانية لتصل إلى قرابة 8 ملايين يمني محتاج في العام الماضي 2018 شهرياً بزيادة 3.5 مليون شخص عن عام 2017 وبما يجعل اليمن أكبر عملية إنسانية في العالم.
فيما شدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت على "الشراكة الإستراتيجية" التي تربط بين لندن والرياض، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمنح بلاده مجالاً لمحاولة إنهاء الحرب في اليمن، لافتا إلى أنه التقى بالمسؤولين في "مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية" و"ناقش أفق مؤتمر المانحين في جنيف ينتظر أن تقدم فيه المملكة المتحدة منحة كبيرة أخرى.
فيما التقى السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر ومنسوبي البرنامج، وفدًا زائرًا من الكونجرس الأمريكي وذلك بمقر البرنامج بالرياض، اليوم الجمعة.
وقُدم آل جابر خلال اللقاء عرض مرئي يتضمّن جهود المملكة العربية السعودية الإنسانية وجهود المملكة التنموية المقدمة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للأشقاء اليمنيين.
وقالت الحكومة اليمنية إن تقديرات إعادة إعمار ما دمرته الحرب بلغت 100 مليار دولار، وذلك خلال لقاء عقدته السفيرة أنتونيو بيروتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها، الأسبوع الماضي، بسالم الخشبي نائب رئيس الحكومة اليمنية، لبحث خطتها المستقبلية والتعرف على الأولويات العاجلة لخطة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.