أول رد من المعارضة السودانية على تراجع البشير
في أول رد فعل للمعارضة السودانية على قرار الرئيس عمر البشير، بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة، اليوم الجمعة، طالب تجمع المهنيين السودانيين، بمواصلة الاحتجاجات للضغط على النظام.
وقالت تقارير إخبارية إن "البشير" سيعلن عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة، وسيجري تغييرات واسعة بالسلطة التنفيذية، في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة لنظامه.
وقال التجمع، في بيان عبر حسابه على تويتر رصده "المشهد العربي":“تناسلت التسريبات موجهة الأنظار نحو خطاب لرئيس النظام، مساء اليوم، واجتماعات هنا وهناك بينه وبين منسوبي أجهزته الحزبية والنظامية، وهذه التسريبات أحد ردود فعل النظام لثورة ديسمبر التي هزت عرش النظام، وقضّت مضجعه“.
وأضاف البيان:“لقد أصبح نصر حركة الجماهير قريبًا يُرى بالعين المجردة، وإننا إذ نصدر هذا التصريح فإننا نُذكّر ونؤكد أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع“.
وتابع:“مطالب هذه الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه، وتفكيك مؤسساتهما القمعية، وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية، بحسب إعلان الحرية والتغيير، هذا هو قولنا الفصل الذي قالت به جماهير شعبنا، ونحن لا نملك سوى السمع والطاعة“.
وتجددت المظاهرات، اليوم، في السودان، حيث قال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة عقب صلاة الجمعة في مسجد بمدينة أم درمان.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت، في، ديسمبر الماضي، بسبب زيادات في الأسعار، ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد نظام البشير الحاكم منذ ثلاثة عقود.