نائب لبناني يكشف حوزته للأسلحة السويسرية المفقودة
كشف النائب اللبناني والوزير السابق غازي زعيتر، اليوم الجمعة، أن في حيازته أسلحة باعتها سويسرا للبنان، وقالت إنها فقدت أثرها وقررت وقف تسليم معدات عسكرية لهذا البلد طالما لن تتمكن من مراقبة وجهتها الأخيرة.
وأعلنت السلطات السويسرية، يوم الخميس، هذا القرار بعد أن لاحظت أن 31 قطعة سلاح من عيار صغير مفقودة خلال عملية تدقيق على الأرض في آذار/مارس 2018 بعد أن صدّرت إلى لبنان 10 بنادق هجومية، و30 سلاحًا رشاشًا.
ولم يكشف بيان وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية الجهة التي تسلّمت الأسلحة.
ويوم الجمعة، أعلن النائب زعيتر ”شراء 40 قطعة سلاح فردي لتأمين حمايته الشخصية“.
وجاء في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام:“نبدي استغرابنا لهذه الضجة الإعلامية حول إخفاء الأسلحة المذكورة، ولا يسعنا في هذا الصدد إلا التأكيد بوجودها مع مرافقي النائب غازي زعيتر، وقد تم الاتصال بالسفارة السويسرية لإطلاعها على مكان وجود هذه الأسلحة“.
وزعيتر وزير الزراعة السابق هو النائب عن محافظة بعلبك، والهرمل.
ودعا البيان السلطات المختصة للاتصال بالنائب لتنظيم زيارة تفتيش جديدة.
وجاء تصويب صادر من السفارة السويسرية في لبنان حول القرار الذي اتخذته وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية:“بعد أن عجزت بعثة التدقيق السويسرية في شهر آذار/مارس 2018 عن تحديد مكان شحنة أسلحة سبق أن بيعت وأرسلت الى لبنان، وليس للحرس الجمهوري أو القوى المسلحة اللبنانية أي علاقة بهذا التدقيق“.
وكانت سويسرا أوضحت، يوم الخميس، أن هذه الأسلحة مخصصة حصريًا لوحدات مكلفة بحماية شخصيات سياسية كالحرس الجمهوري اللبناني.
وكان المتلقي النهائي تعهد بعدم تسليم أسلحة لطرف آخر دون موافقة سويسرا الخطية التي كان يحق لها القيام بتحقيقات على الأرض.
وأضاف البيان أن السلطات ضاعفت عبثًا المحاولات لكشف ما حل بالأسلحة الـ31 من عيار صغير.
وتابع البيان أننا نجهل ما إذا نُقلت الأسلحة المفقودة إلى جهة أخرى، أو إذا لم يسمح للسلطات السويسرية التدقيق لأسباب أخرى.