حراك في الداخلية التونسية يثير الخلاف في الشارع السياسي
السبت 23 فبراير 2019 08:40:18
توالت ردود الأفعال وانقسم الشارع السياسي بين مؤيد ومعارض حول التعيينات التي قامت بها الداخلية التونسية؛ لمواجهة التحديات المحتملة بعد عودة مقاتلي داعش وعائلاتهم إلى البلاد خلال اليومين الماضيين.
فقد اعتبر البعض تلك التعيينات محسوبة على رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، وحزبه الجديد.
كما لم تحظ تلك الخطوة بموافقة حركة النهضة، الداعمة للشاهد.
في المقابل، رأى فريق آخر أن التعيينات جاءت استعدادا لمواجهة تحديات عودةِ مقاتلي وعائلات داعش و خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ضرورة عودة عناصر التنظيم الى بلدانهم، وما يطرحه هذا القرار من تحديات ومخاطر أمنية.
وفي هذا السياق، قال الخبير في الشأن الأمني، صلاح الدين الجورشي، للعربية إن التعيينات تسعى للتحكم في ارتفاع نسبة الجريمةِ المنظمة، وجاءت بعد عجز حكومات ما بعد الثورة عن توفير سياسة امنية وقائية ناجعة.
إلى ذلك، اعتبر الخبير في الشأن الأمني عليا علاني أن تعيين شخصيات أمنية مشهود لها بالحرفية والحياد على مستوى الامن العمومي ومقاومة الجريمة المنظمة قد يشكل نقلة نوعية إذا ما توافرت إرادة العملِ الجاد بعيدا عن التسييس.
يذكر أن هذه التغييرات في وزارة الداخلية أتت في الوقت الذي تعاني فيه الحدود التونسية من آفتي الارهاب والتهريب، وهذا ما أكّده ادراج المفوضية الاوروبيةِ لتونس مجددا ضمن القائمةِ السوداء لغسل الأموال وتمويلِ الإرهاب.