فخ حوثي وتنفيذ أممي.. ألاعيب المليشيات تعرقل اتفاق الحديدة
السبت 23 فبراير 2019 13:18:01
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية عرقلة كافة الاتفاقيات وترفض الانسحاب من موانئ الحديدة كما أعلنت الأمم المتحدة على لسان رئيس فريق إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي لوليسغارد.
ألاعيب الحوثي ليست بجديدة على المتابع للمشهد اليمني لكن الغريب في الأمر أن الأمم المتحدة تتغافل كل العراقيل التي تنتهجها المليشيات الانقلابية دون إصدار أي بيان إدانة واحد يقر بأن الانقلابيين لا يريدون تنفيذ أي اتفاق ولا انتهاء الأزمة في اليمن.
ورفض ممثلو الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار عملية الانسحاب الصورية للحوثيين في المرحلة الأولى بحسب مقترح رئيس اللجنة وكبير المراقبين الأمميين لوليسغارد.
ويقضي الفخ الأممي بانسحاب الميليشيات الحوثية شكلياً من مينائي رأس عيسى والصليف دون حسم مسألة تسلم الميناءين مع ميناء الحديدة من قبل قوات الأمن.
وكانت الخطة المبدئية لإعادة الانتشار تقترح انسحاب الحوثيين من الميناءين مسافة 5 كيلومترات وتأجيل الانسحاب من ميناء الحديدة، وانسحاب القوات الحكومية جنوب مدينة الحديدة وشرقها بما في ذلك الانسحاب من مطاحن البحر الأحمر.
ومؤخراً قال عضو الوفد الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار العميد صادق دويد إن المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة جزء لا يتجزأ ويجب أن ينفذا بعد الاتفاق عليهما حزمة واحدة والبت في وضع السلطة والأمن المحليين وفق القانون اليمني والمرجعيات الدولية، وعودة النازحين والمقصيين عن أعمالهم.
وشدد على أن رفض ممثلي الشرعية تمييع اتفاق السويد الخاص بالحديدة، مبيناً أن سيطرة المليشيات على مؤسسات الدولة ونهب مقدراتها هو سبب الحرب وكل ما ترتب عليها من دماء وأشلاء ومأساة إنسانية باتت توصف الأكبر عالمياً.
وكان رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال لوليسغارد، بعث إلى الحكومة ضمانان بشأن انسحاب مليشيات الحوثي الانقلابية مسافة 5 كلم من ميناءي الصليف ورأس عيسى خلال أربعة أيام، إلا أنه حتى اليوم لم يحدث أي انسحاب.
وكشفت مصادر عن تلقي الحكومة ضمانات من رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال لوليسغارد بأن تبدأ ميليشيات الحوثي بالانسحاب مسافة 5 كلم من ميناءي الصليف ورأس عيسى خلال أربعة أيام.
وقالت المصادر إن الخطوة ستبدأ بإشراف المراقبين الأمميين وبعد التأكد منها تبدأ عملية الانسحاب من ميناء الحديدة ومناطق التماس في المدينة خلال 11 يوماً، تنسحب خلالها المليشيات من ميناء الحديدة خمسة كيلومترات.
وأضافت المصادر أن القوات التابعة للحكومة ستنسحب ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، جنوب مطاحن البحر الأحمر، يقابلها انسحاب الميليشيات 350 متراً شمالاً، وفتح الطريق إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر.
ولفتت إلى أن الضمانات شملت التأكيد على وضع الترتيبات اللازمة لعودة الطواقم الأمنية والإدارية والفنية للسلطة المحلية إلى أعمالها، التي تم استبعادها من قبل المليشيات بعد دخولها إلى الحديدة عام 2014 وخروج ما يسمى "المشرفين الحوثيين".