في ذكرى تأبين الشهيد طماح ..!

د. عبدالناصر الوالي

الى الاحبة جميعاً، اهل الشهيد المناضل اللواء محمد صالح طماح ، واصدقائه ورفاقه وكل محبيه والشعب الجنوبي عامة.. أحسن الله عزائكم مرة اخرى وتقبل شهيدنا البطل وأحسن اليه ..
فقدان الشهيد اللواء طماح خسارة كبيرة على وطن ساهم في بناء جيشه ومؤسساته ودافع عنها باستماتة ، جال وصال في رحابه في السلم و الحرب.
بعد عام الغدر بالوحدة عام 94 تقدم الصفوف وشحذ الهمم وتصدى للطاغوت وآلته العسكرية وكان من اهم صناع النصر الذي توج في عام 2015م بالهزيمة النكراء لكل قوى المكر والخديعة والعدوان ، قوى النهب والتنكيل والبطش وان تدثرت برداء الطائفية والدين من اجل دغدغت عواطف الناس للعودة الى احتلال الجنوب مرة اخرى. 
الشهيد ورفاقه حتى اخر رمق كانوا في مقدمة الصفوف دفاعاً وتصدياً وصموداً في وجه أعداء الوطن وحريته واستقلاله ،فلم نعرفه الا وطنياً جنوبياً حراً دافع عن دينه وأرضه وعرضه و عاش كذلك حتى سقط شهيداً عليها. 
ان عزائنا في ذلك وجود من يحمل الرأية من بعده من ابنائه واهله وأصدقائه ورفاقه. 
سقط الطماح شهيداً ونحن نرثيه اليوم بكل فخر واعتزاز ونعلم علم اليقين بان هناك الملايين من بعده يتمنون هذه الشهادة في سبيل الوطن الحر الابي كامل السيادة بحدود 21 مايو تسعين ، وطن جنوبي فيدرالي حر مستقل يتسع لكل ابنائه ولن يأتي الا بكل ابنائه .
وطن دفعنا في سبيله الكثير والكثير من الأرواح والدماء ولا زلنا ندفع حتى اللحظة.
لقد أخذت منا هذه الحرب الكثير من الأهل والاحبه وآن لها ان تنتهي ليعيش الوطن آمناً واستقراراً وإعماراً طالما حلم الشهداء ان يكون هذا هو ثمن تضحياتهم. 
ابنائي الأعزاء ابناء الشهيد.. اخواني الأبطال في كل الجبهات والمواقع .. 
سيروا على درب الشهيد ورفاقه ،
ابذلوا الغالي والنفيس في سبيل حريتكم وكرامتكم وعزتكم..
فالاوطان لا تبنى الا برجالها وتضحياتهم. 
رحم الله الشهيد محمد صالح طماح ورفاقه من الشهداء. الشفاء لجرحانا والحريّة لأسرانا ومعتقلينا والامن والسكينة وإلرخاء لشعبنا.أتعلم أم أنت لا تعلم
بان جراح الضحايا فمُ
فم ليس كالمدعي قولةً
وليس كآخر يسترحم
يصيح على المدقعين الجياع
اريقوا دماءكم تُطعموا
ويهتف بالنفر المهطعين
أهينوا لئامكم تُكرموا
أتعلم أن جراح الشهيد
تظل عن الثأر تستفهم
أتعلم أن جراح الشهيد
من الجوع تهظم ما تًلهم
فقل للمقيم على ذلة
هجيناً يسخّرُ أو يُلجم
تقحّمْ لُعِنت ، أزيزَ الرصاص
وجرب من الحظ ما يُقسم
وخضها كما خاضها الأسبقون
وثّنِّ بما افتتح الأقدم
تقحم فمن ذا يخوض المنون
إذا عافها الأنكد الأشأم
يقولون من هم أولاء الرعاع
فأُفهمهم بدمٍ مَن همُ
وأفهمهم بدم أنهم
عبيدك إن تدعهُم يخدموا
وأنك أشرف من خيرهم
وكعبك من خده اكرم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أ. د. عبدالناصر الـوالي
عضو الجمعية الوطنية، رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بالعاصمة عـدن.



مقالات الكاتب