القمة العربية الأوروبية.. صفعة جديدة في وجه الحمدين (فيديو)

وجهت القمة العربية الأوروبية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ صفعة جديدة لنظام الحمدين القطري، بعدما غاب تميم بن حمد عن المشاركة التي تشهد مشاركة أوروبية عالية المستوى، في مشهد كرّس عزلة قطر التي فضلت خصام الأشقاء وخيانتهم – بحسب منصة قطريليكس التابعة للمعارضة القطرية-

الحضور الأوروبي الضخم والذي ظهر عالي المستوى، بعد مشاركة العديد من القادة العرب والأوروبيين في أول قمة من نوعها بين التجمعين الكبيرين سياسيا واقتصاديا، أصاب تميم العار بصدمة، حيث لم يجد إلا بكائيات لا تليق إلا بالصغار، تنديدا بعدم دعوته للمشاركة.

أذناب تميم في وزارة الخارجية القطرية وجهوا انتقادات للقاهرة لعدم دعوة أميرهم الصغير للمشاركة في القمة العربية الأوروبية، حيث إدعوا أن مصر خرقت البروتوكول في توجيه الدعوة إلى تميم لحضور هذه القمة، قائلين: "تلقت قطر دعوة لحضور قمة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي التي ستعقد في مصر. نشعر بالحزن، لكننا لم نندهش من أن الحكومة المصرية استغلت الدعوة كوسيلة لتحقيق الهدف. إن الدعوة الواردة من مصر تنتهك البروتوكول الدولي باللغة والصيغة المستخدمة فيها".

وأشار مسؤول في الخارجية القطرية إلى أنه خلافا للدعوات الموجهة إلى رؤساء الدول العربية الأخرى، فإن رسالة قطر لم توجه إلى أميرها وأرسلت إلى السفارة اليونانية في الدوحة بدلا من البعثة الدائمة لقطر في جامعة الدول العربية، كما أن الرسالة مصممة على طراز تذكير بالقمة، ولا تتوافق مع الدعوة الرسمية".

لكن النظام القطري لم يتورع عن فجوره، فرغم إعلان تعرضه للإهانة والتجاهل من القاهرة، إلا أنه واصل فجوره المعتاد وأصر على مشاركة ممثله الدائم بالجامعة العربية في القمة العربية الأوروبية، بذريعة أن الدوحة تلتزم بالأنشطة العربية المشتركة والتعاون مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي.

وانطلقت أمس الأحد، بمدينة شرم الشيخ أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة 49 دولة، منها 21 عربية، و28 أوروبية.

ورغم أن تنظيم الحمدين إدعى أن مصر كسرت البروتوكول ولم توجه له الدعوة، لكنه عاد وكذب نفسه بإرسال مندوبه الدائم في الجامعة العربية كممثل له، ما يؤكد أنه تلقى دعوة رسمية للمشاركة.

كما أن التصريحات الصادرة عن الخارجية القطرية تشير إلى استمرار النهج المعوج لحكومة الدوحة لزيادة هوة الخلاف، حيث دأب تميم على مخالفة الإجماع العربي في أكثر من محفل إقليمي، ففي السابق رفض المشاركة في القمة الخليجية في الرياض سعيا للفرقة، لكنه عاد وشارك في القمة العربية الاقتصادية التي غاب عنها جميع الزعماء، ليؤكد أنه لم يجني من خصام الأشقاء إلا العزلة والتهميش الدولي.