اعتقال مرشح رئاسي بارز بالجزائر وتصعيدات ضد بوتفليقة
الجمعة 1 مارس 2019 22:51:28
اعتقلت قوات الشرطة ومكافحة الشغب بالجزائر العاصمة، اليوم الجمعة، المرشح المحتمل للرئاسة رشيد نكاز، حين كان يتواجد وسط حشود من المتظاهرين الرافضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة يُتمم بها ربع قرن من السلطة.
واستهجنت مديرة الحملة الانتخابية لرشيد نكاز، ما وصفته بـ“قمع الشرطة للمتظاهرين، والاعتداء على المرشح الرئاسي المحتمل، لمجرد تعبيره عن دعمه لمسيرات الرفض الشعبي لتمديد حكم بوتفليقة“.
وقالت ”حملة نكاز“ إن ”مرشحها تعرّض للاعتقال، خلال مشاركته المتظاهرين الرافضين لبوتفليقة.. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الملتفين حوله لتفريقهم، قبل أن يتم اقتياده بالقوة إلى مكتبه“.
وشهدت محافظات جزائرية عدة، اليوم الجمعة، مسيرات شاركت فيها شخصيات سياسية معارضة لنظام بوتفليقة، أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق ”علي بن فليس“ ورجل الأعمال المعارض ”يسعد ربراب“ و“جميلة بوحيرد“ أبرز وجه ثوري نسائي في ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي ( 1954-1962).
وتفاعل الحقوقي البارز، ”مقران آيت العربي“، مع مسيرات الجمعة، قائلًا إن الشعب ”قرر يوم أول نوفمبر 1954 الحصول على الاستقلال، فكان الاستقلال، وقرر الشعب الجزائري إنهاء النظام، واسترجاع السيادة بالوسائل السلمية، فيكن“.
وأعلن علي بن فليس، اليوم الجمعة، تأييده للمظاهرات الشعبية، قائلًا إن ”الدولة الديمقراطية لا تبنى إلاّ بسيادة الشعب، والشعب الجزائري اليوم عن بكرة أبيه سيخرج ويقول لا للظلم الرسمي“.
ودعمت المعارضة اليسارية، ”لويزة حنون“، حراك الرفض الشعبي ، ودعت السلطات إلى ”تفهم رسالة الجزائريين الداعية إلى رحيل نظام متهاوٍ، منتكس، ظالم، مفلسٍ، وهو على وشك النهاية“، وفق تعبيرها.