الأحمر والإخوان والحوثي.. من سلم تنظيم القاعدة الأسلحة في اليمن؟
من سلم الأسلحة الأمريكية لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن؟.. سؤال يفرض نفسه بعد الاتهامات المزيفة التي تدعي أن قوات التحالف العربي هي من فعلت ذلك، لكن للإجابة على هذا السؤال ومعرفة من المتورط في ذلك يجب علينا العودة بالذاكرة إلى بداية الانقلاب الحوثي.
التفسير الأول هو أن الانقلاب الحوثي على جميع مفاصل ومؤسسات الدولة كان خير دليل على تورط المليشيات في دعم تنظيم القاعدة من أجل انتشار الفوضى في المحافظات الجنوبية التي فشل التنظيم والحوثي من السيطرة عليها وتم طردهم منها، التفسير الثاني يأتي من خلال دعم حزب التجمع اليمني للإصلاح للتنظيمات الإرهابية من أجل فرض سيطرتهم عليها وهو ما ظهر جليا في تسليم المحافظات الشمالية لمليشيات الحوثي الانقلابية.
تقارير إعلامية أكدت أن إخوان اليمن سلموا الأسلحة التي كانت تأتي من التحالف العربي لدعم الجيش وبما أن الإخوان يسيطرون على أغلب معسكرات المؤسسة العسكرية بدعم خفي من محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي الذي لا يدخر جهدا في زعزعة أمن واستقرار الجنوب.
وكالة فرنسية متخصصة في أبحاث التنظيمات الإرهابية، قالت إن هناك علاقة وثيقة، بين نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
وكشفت وكالة «إيجيس» ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، عن علاقة نائب الرئيس اليمني بالتنظيمات الإرهابية في اليمن، وكيف يحصل التنظيم على أسلحة بواسطة «الأحمر» الذي يعد الرجل الأول في الحكومة.
وأكدت الوكالة أن تنظيم القاعدة في بلدة “يكلا” الواقعة بين رداع ومأرب، التي تعد المعقل الرئيس لحكومة إخوان اليمن تعتبر المركز الرئيس للتنظيم الذي تحاربه دول التحالف العربي، وأن التنظيم يحصل على أسلحة قدمت على أنها دعم للقوات الحكومية عن طريق نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
وأكدت أن الجماعات المتطرفة في البيضاء تمكنت من الحصول على سلاح تابع للتحالف وبدعم مباشر من نائب الرئيس اليمني، مشيرة إلى أن ذلك تم عندما انطلقت حملة عسكرية من قبل علي محسن الأحمر في مأرب وتحديدا في أبريل 2018 تحت ذريعة فتح جبهة ضد الحوثيين انطلاقا من (يكلا ) إلا أن التوجيهات للحملة كانت تتضمن إعلان الاستسلام عند الوصول للمدينة التي تقع تحت سيطرة المتطرفين.
وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة: تم بالفعل تسليم كافة الأسلحة للجماعات المتطرفة «إخوان اليمن» حزب الإصلاح بجانب تنظيم القاعدة في محافظة مأرب.
وبحسب الوكالة فأن محاولات تبذل من حزب الإصلاح للسيطرة على البيضاء إلا أن القبائل القوية في المحافظة تعاملت بمرونة وذكاء في اتخاذ سياسة الحياد بين مختلف الأطراف المتصارعة لعدم قناعتها بمصداقية الحكومة وفسادها وكذلك التوجهات المشبوهة لحزب الإصلاح الذي لم تتضح حتى الآن حقيقة عمله وأهدافه.
وأكد التحالف العربي على عدم صلته بالأسلحة الأمريكية الموجودة لدى القاعدة في اليمن، كما ذكرت وسائل إعلام غربية.
وقال التحالف إن الأسلحة النوعية استولى عليها الحوثيون من معسكرات الجيش عقب اجتياح صنعاء، فيما كشف مسؤول أمني عن وجود علاقة بين الحوثيين والقاعدة وتنسيق بينهما على الأرض في بعض المحافظات بدعم وتمويل إيراني.
يذكر أنه عقب اجتياح ميليشيات الحوثي صنعاء، سقطت معسكرات الجيش والحرس الجمهوري والأمن المركزي ومقار أجهزة المخابرات بيدهم.
واستولت مليشيات الحوثي على مخزون هائل من الصواريخ والدبابات والمدافع وغيرها من الأسلحة النوعية، منها أمريكية الصنع، خصوصاً التي كانت في مستودعات قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة.
مصادر رجحت أن الأسلحة تسربت إلى الجماعات المتطرفة إما بيعاً أو سلمها لهم الحوثيون في إطار التنسيق الجاري بينهما.