انتهاكٌ حُرمة بيت الله.. اشتباك حوثي مسلح بين داخل مسجد يُسقط قتيلاً (تفاصيل)
يوماً بعد يوم، يتكشف مزيدٌ من الجرائم التي تُقدِم عليها مليشيا الحوثي الانقلابية دون وازعٍ من دين أو أخلاق، لتنتهك هذه المرة حرمة بيت من بيوت الله.
في مديرية مذيخرة جنوب غربي محافظة إب، اندلع اشتباك مسلحٌ بين عناصر حوثية، وهو أمرٌ ليس الأول من نوعه، لكنّ المرعب هذه المرة أنّه وقع داخل مسجد بمنطقة الضباري.
اندلعت المواجهة الحوثية - الحوثية، بسبب خلاف فيما بينهم على حول ملكية مزرعة "قات" تطوّر إلى إطلاق نار، ما أسفر عن مقتل شخص، أوضحت مصادر أنّه يدعى قائد بن أحمد، وهو ليس عضواً في المليشيات، فيما أصيب خمسة من عناصر الانقلابيين.
إجمالاً، زادت في الفترة الأخيرة الاشتباكات المسلحة بين عناصر الحوثيين فيما بينهم، ويحدث ذلك في أغلب الأحيان لخلافات مالية وتقاسم النفوذ، بعدما جنت المليشيات أموالاً طائلة استنزفتها من ممتلكات الشعب، فضلاً عن اللجوء إلى أساليب غير شرعية.
جاءت هذه الجريمة الحوثية المروعة، تزامناً مع الكشف عن انتهاك شبيه لحرمة بيت الله، أمس الجمعة، إذ اعتقلت المليشيات إمام مسجد في صنعاء أثناء إلقائه خطبة الصلاة وتمّ الاعتداء عليه ثم أنزل من المنبر بالقوة ونقل إلى مكان مجهول، ثم تم تفريق المصلين بالقوة.
حدث كل ذلك لأن خطيب الجمعة أعلن تأييده الانتفاضة المسلحة، التي قامت بها قبائل حجر ضد المليشيات الحوثية، فما كان من الانقلابيين إلا كالوا إليه الشتائم وأنزلوه من المنبر، ثم الاعتداء عليه، حسبما كشف شاهد عيان لوكالة إرم الإماراتية.
وبحسب رواية الشاهد، فإن الخطيب قال إن الممارسات الحوثية بحق أبناء حجر وكل اليمنيين يجب أن يوفقها الشعب بأي طريقة حتى وإن كانت بحمل السلاح.
عقب ذلك، داهم خمسة مسلحين حوثيين المسجد وقاموا بضرب الخطيب بألقاب البنادق وكل من حاول اعتراضهم من المصلين، فيما انتشر خارج المسجد عشرات المسلحين الحوثيين.
وتنظر المليشيات الحوثية إلى الأئمة والخطباء باعتبارهم أسلحة فكرية، تستخدمهم لترويج سمومها الطائفية ونشر أفكارها الإرهابية.
وفي وقت سابق من فبراير الماضي، كشف وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية أن المليشيات هجّرت أكثر من 1200 عالم دين واعتقلت 170 خطيبا، وفي المقابل، فإنها عملت على دخول 70 شخصا من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية إلى الأراضي اليمنية بشكل مخالف للقانون، ومن خلال التهريب بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين شرائح المجتمع.
وأضاف أن المليشيات لم تأت بمشروع سياسي بل جاءت بمشروع عقائدي لا يرتبط بما سار عليه الصينيون منذ ألف عام، وأن ما يحدث حاليا من قبل المليشيات هو تجريف لمناهج التعليم وبث الأفكار والمعتقدات الإيرانية.